مقابلة خاصة: وزير الزراعة بجمهورية الكونغو يشيد بالتمويل الصيني لمشروع إنشاء مركز زراعي

أشاد ريغوبرت مابوندو، وزير الزراعة في جمهورية الكونغو، بالتمويل الصيني الكامل لمشروع إقامة مركز زراعي في بلاده، واصفا المشروع بنموذج حقيقي لنجاح التعاون بين بلدان الجنوب.

وقال مابوندو في مقابلة أجرته معه مؤخرا وكالة الأنباء ((شينخوا)) إن مشروع مركز عرض التكنولوجيات الزراعية، الذي بدء العمل فيه رسميا في سبتمبر المنصرم، "حقق ثلاثة أمور تشكل الركائز الأساسية للتنمية الزراعية وهي؛ التدريب، والتعميم، والبحث الزراعي".

وأضاف مابوندو أن المركز يغطي مساحة قدرها 59 هكتارا في برازافيل، ولن يمكن الدولة الواقعة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء من إنتاج محاصيل حبوب ومنتجات أخرى عالية الجودة فحسب، وإنما يساعد الكونغوليين على اكتساب مهارات زراعية متقدمة أيضا.

وأعرب مابوندو، الذي يتابع تقدم عملية تشييد المركز، أعرب عن رضاه عن الطريقة التي ينقل بها الخبراء الصينيون المهارات والمعرفة إلى نظرائهم المحليين.

وتابع الوزير قائلا "عندما تتوجه إلى أرض المشروع ، لا يمكنك التفرقة بين المدير والموظف التابع له لأن الجميع يعملون، وهذا الأمر أذهلني كثيرا".

وشدد مابوندو على أن التعاون مع الصين ساهم في تقدم جمهورية الكونغو في كثير من المجالات.

وأشار الوزير كذلك إلى أن "هذا تعاون بالدليل، وليس بالكلمات ... فوراء الكلمات، هناك اتفاقيات ومعاهدات ونتائج يمكن للجميع رؤيتها من خلال الطرق التي تمتد لعدة كيلومترات وعدد من السدود والمباني العامة التي شيدت والتدريب والتكنولوجيا والمهارات التي نقلت إلى شعبنا".

ولفت مابوندو أيضا إلى أن التعاون مع الصين يعد الأفضل بين جميع أنماط التعاون الثنائي التي شكلتها جمهورية الكونغو منذ استقلالها.

كما أوضح الوزير أن "هناك قدرا كبيرا من الإخلاص في هذا التعاون، ولكن الأمر الأهم أن هناك كثيرا من الفعالية. ولهذا، هناك ترحيب شديد للغاية بالصين والصينيين بين عامة الشعب في جمهورية الكونغو".

وفيما يتعلق بدور الصين في تنمية أفريقيا، قال الوزير إن الصين أصبحت نموذجا للتنمية بالنسبة للقارة، ليس فقط في مجال الزراعة ولكن أيضا في كثير من القطاعات مثل البنية التحتية.

وأعرب مابوندو عن ثقته في أن محاولات التشويه لن تتمكن من إخراج العلاقات بين برازافيل وبكين والتعاون بين الصين وأفريقيا بشكل عام عن المسار.

/مصدر: شينخوا/