انعقاد الجولة 11 من مفاوضات انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية الجمعة المقبل بجنيف

الجزائر 3 إبريل 2013 / تنعقد الجولة الرسمية الـ11 من المفاوضات المتعددة الأطراف حول انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية يوم الجمعة المقبل بجنيف بحسب ما أعلنه مصدر بوزارة التجارة الجزائرية اليوم (الأربعاء).

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المصدر قوله إن اجتماع مجموعة العمل المكلفة بملف انضمام الجزائر إلى المنظمة سيعكف على دراسة مشروع التقرير المعدل وأجوبة الجزائر على الأسئلة الإضافية لأعضاء المنظمة.

كما يناقش الاجتماع مدى تقدم عمليات مطابقة النظام التجاري الجزائري والمفاوضات الثنائية حول التعزيزات التعريفية والالتزامات الخاصة حول تجارة الخدمات.

وكان وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة صرح بأن "دراسة النظام التجاري الجزائري لايزال متواصلا في الجانب المتعلق بنظام رخص الاستيراد والعراقيل التقنية التي تواجهها التجارة وتنفيذ الإجراءات الصحية والخاصة بالصحة النباتية وتطبيق الرسوم الداخلية والمؤسسات العمومية وعمليات الخوصصة والإعانات وبعض الجوانب المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية التي تمس التجارة".

وتجري حاليا دراسة حوالي 20 مشروع اتفاق التزام حول المسائل المتعلقة بهذا النظام فيما تتواصل المفاوضات على الصعيد الثنائي مع 13 بلدا حيث تم إحراز تقدم معتبر مع أكثر من نصفها ، استنادا إلى نفس المصدر.

وسبق الاجتماع الرسمي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع 10 بلدان أعضاء في منظمة التجارة العالمية.

كما جرت مفاوضات ثنائية مع كل من الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والسلفادور والنرويج ونيوزيلندا وتركيا وكوريا الجنوبية.

وتم لحد الآن استكمال ستة اتفاقات ثنائية مع كل من فنزويلا وكوبا وسويسرا والبرازيل وأورجواي والأرجنتين.

ومنذ إنشائها في 1995 ، عقدت مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية عشرة اجتماعات رسمية واجتماعين غير رسميين آخرهما كان في نهاية مارس 2012.

وسبق أن درست المجموعة نظام التجارة الجزائري حيث أعدت أول مشروع تقريرها في 2006 وتمت مراجعته في 2008 ليتم إرساله إلى منظمة التجارة العالمية في ديسمبر 2012 وسيتم توزيعه بمناسبة الجولة الـ11.

وأعلن وزير التجارة الجزائري أن بلاده تسعى لابرام 20 اتفاقية ثنائية على الاقل في اطار سعيها للانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة على أن توقع 4 منها قبل نهاية 2013.

وقال إن الجزائر وفي إطار سعيها للانضمام الى المنظمة قد أبرمت لحد الآن خمس اتفاقيات يضاف اليها أربع لا تزال قيد الدراسة.

ولفت الوزير إلى أنه "لولا الظروف التي مرت الجزائر بها في التسعينات (سنوات الإرهاب) لكانت عضوا مؤسسا لهذه المنظمة"، معتبرا أن مسار الانضمام إلى المنظمة يبقى "مسارا معقدا".

وانتقد الوزير المادة 12 من قوانين المنظمة والتي تتحدث عن المفاوضات بشكل عام وعن ضوابط الدخول، قائلا إنها "تبقى غامضة وتشكل عقبة في وجه انضمام الكثير من الدول".

وأكد بن بادة أن "الانضمام ليس هدفا في حد ذاته وإنما الهدف الاساسي هو الانفتاح على المنظومة الاقتصادية العالمية وكذا على النظام التجاري العالمي المتعدد الاطراف نظرا لفوائده المتسمة بالشفافية والتوازن في العلاقات".

/مصدر: شينخوا/