بكين   مشمس جزئياً~مشمس 15/2 

العلامات الرياضية الصينية تسجل غلق قرابة 5000 محل خلال العام الماضي

2013:04:05.14:02    حجم الخط:    اطبع

متجر لي نينغ

حصلت شركة لي نينغ في 26 مارس 2013 على أضعف حصيلة لنتائجها منذ دخولها السوق المالية، حيث ناهزت خسائرها 2 مليار يوان خلال العام 2012، وتعد هذه الخسارة الأولى للشركة منذ دخولها السوق قبل 8 سنوات. وفي تعليقه على هذه الخسائر، أرجع "ملك الجمباز" لي نينغ الخسائر الى "الضغوط العالية".

لكن يبدو أن الضغوط لم تسلط على لينينغ فقط، حيث أظهرت التقارير المالية لأكبر 6 علامات رياضية صينية؛ آنتساي،لينينغ،بيكه، دونغشيانغ، تهبو و361 ، التي صدرت في شهر فبراير بأن كامل القطاع قد شهد هبوطا حاد. وبالنظر من حيث الإيرادات، فإنه بإستثناء "تهبو" التي حققت نموا طفيفا، فقد شهدت بقية العلامات الخمسة الكبرى الأخرى هبوطا في الإيرادات بمعدل يفوق 10%، ومن حيث المرابيح الصافية، فبإستثناء "تشونغقووا دونغشيانغ" التي سجلت نموا في المرابيح، فقد شهدت بقية العلامات الخمسة الكبرى تراجعا في هامش الربح فاق 15%.

تعد الألعاب الأولمبية مناسبة فارقة في تاريخ العلامات الرياضية لايمكن تجاهلها. فقد جذب لي نينغ إنتباه العالم في أولمبياد 2008 بضهوره حاملا الشعلة الأولمبية في ملعب عش الطائر بعد أن ظل يهرول حول الملعب قرابة أسبوع وفي النهاية قام بإشعال الشعلة الأولمبية.

وفي السنة الثانية أي في العام 2009، تجاوزت مرابيح شركة لينينغ في الصين مرابيح علامة أديداس، لتصعد إلى المرتبة الثانية في السوق الصينية بعد شركة "نايك".

يعد العام 2008 فرصة ثمينة بالنسبة للعلامات الرياضية الصينية. حيث بإستثناء علامة لينينغ التي دخلت السوق في عام 2004، فقد دخلت العديد من العلامات الأخرى السوق المالية في هونغ كونغ--، في حين دخلت آنتساي ودونغشيانغ السوق في 2007، أما تهبو فدخلت السوق في 2008، وفي عام 2009 دخلت بهيكه و361 السوق الصينية.

"بعد دخول السوق، أصبحت المنتجات الرياضية أسهم ذات مفهوم أولمبي، وفي ظل دفع رؤوس الأموال، دخلت الشركات فجأة إلى مرحلة البحث عن النمو الكمي دون أن تشعر." على حد قول تشانغ تشينغ أول مدير لقسم السوق في شركة لينينغ، والذي يشغل الآن كبير الرؤساء التنفيذيين بشركة الإستشارات الرياضية المحدودة.

بعد التوسع الجنوني الذي عرفته العلامات الرياضية الصينية، دخلت المنتجات الرياضية الصينية في مرحلة تراجع جماعي بداية من الألعاب الأولمبية 2012 التي نظمت في لندن. حيث أغلق قرابة 5000 محل تابع للعلامات الصينية الستة الكبرى في مجال المنتجات الرياضية في كامل الصين خلال العام الماضي. إذ سجلت بهيكه معدل إغلاق بـ 3 محلات يوميا، ولينينغ بـ 4 محلات يوميا. ووفقا لرئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة آنتساي فإن "عهد جني الأموال بمنتهى السهولة قد إنتهى".

العلامات الرياضية في إنتظار إرتفاع سرعة نمو الصناعة الرياضية

في ظل فترة الكساد، اختارت العلامات الرياضية الصينية "الإصلاح" من خلال هضم الكميات المخزنة، وإصلاح قنوات التسويق وغيرها من الطرق. لكن إلى الآن لا أحد يعلم مدى نجاعة هذه الإصلاحات.

في ذات الوقت، شهدت كامل قطاع الرياضة في الصين نموا متعثرا. حيث تظهر البيانات المتعلقة أن القيمة المضافة للرياضة في الصين تحتل 0.52% فقط من الناتج الداخلي الخام، في حين تصل هذه النسبة إلى أكثر من 1% في الدول المتقدمة، وفي أمريكا تعد الرياضة سادس أكبر ركيزة صناعية، حيث تمثل 2% من الناتج الداخلي الخام.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات