بكين   مشمس 14/2 

اعتذار أبل لم يفت أوانه في الصين

2013:04:06.10:55    حجم الخط:    اطبع

بكين 5 ابريل 2013 / قدم تيم كوك, الرئيس التنفيذي لشركة أبل, يوم أول ابريل الجاري الاعتذار للمستهلكين الصينيين بطريقة صادقة وأكثر تحديدا من المحاولات السابقة للشركة للاعتذار ، وذلك وسط موجة من انتقادات تتهم أبل بأن خدمتها للعملاء غير عادلة في الصين.


برغم أن الاعتذار أتى متأخرا بعض الشيء ، الا إنه أفضل من ألا يأتي أبدا، وفقا للآراء.

قال كوك في بيان عرض على موقع أبل الصين "نحن ندرك أنه نظرا لعدم كفاية الاتصال، فإن الجمهور يحمل فكرة أن أبل شركة متعجرفة تتجاهل المستهلكين أو لا تولي اهتماما كافيا بردود افعالهم"، مضيفا "نود أن نعرب عن خالص الاعتذار عن أي قلق بسبب سوء الفهم هذا".

عانت شركة أبل من الضغوط من شتى الأطراف في الصين منذ أن وجهت قناة سي سي تي في، محطة التلفزيون الوطنية بالبلاد , اتهامات لأبل بالتمييز في خدمات ما بعد البيع في البلاد ، وذلك في برنامج تلفزيوني خاص بمناسبة اليوم العالمي لحماية حقوق المستهلك يوم 15 مارس.

وفي وقت سابق، طلبت جمعية المستهلكين الصينية من أبل تحقيق المساواة في مدة الضمان لمنتجاتها في الصين مقارنة مع البلدان الأخرى ، مضيفا بأن المشترين الصينيين لآيباد، بعد أن اعترفت الشركة بتصنيف الجهاز إلى كمبيوتر محمول، يحق لهم الحصول على حزم من خدمات ما بعد البيع للمكونات الرئيسية لمدة عامين.

وذكرت الجمعية أنه ينبغي على أبل إبلاغ المستهلكين إذا تم استخدام القطع المعاد تحديثها عند إصلاح الأجهزة، مؤكدة أن يتم حساب تكاليف الإصلاح وفقا لذلك.

وفي الوقت نفسه، كشفت الجمعية أنه من ضمن اجمالي 2170 شكوى على منتجات ابل تلقتها الجمعية ،احتلت الشكاوى المتعلقة بخدمات ما بعد البيع نسبة 25.6 في المائة ، أعلى بواقع 7 نقاط مئوية من المتوسط في قطاع الأجهزة المحلية.

وذكر كوك في البيان أن أبل تلقت ردود أفعال بشأن سياسات الضمان لمنتجاتها في الصين خلال الأسبوعين الماضيين, وقد بدأت الشركة "دراسة" تلك الآراء.

وفقا للبيان، فإن الشركة تقوم بأربعة تعديلات كبيرة لتحسين خدمات ما بعد البيع للمستهليكن الصينيين، بما في ذلك تحسين الضمان لهواتف آي فون 4 و4أس وتعزيز تدريب ومراقبة مقدمي الخدمة المعتمدين لديها.

"إن أبل ستبذل المزيد من الجهود لضمان إتباع سياساتها من قبل مزودي الخدمة المعتمدين لديها، وستقدم خدمات عالية الجودة للمستهلكين." وفقا لكوك.

ومع ذلك، أصرت أبل في بيان قائلة "إن قرابة 90 بالمائة من المستهلكين راضون عن سياساتنا للضمان".

يذكر أن الصين تعد حاليا ثاني أكبر سوق لأبل. "أثق بأنها ستصبح الأكبر بالنسبة لنا في المستقبل." حسبما قال كوك في زيارة إلى بكين في يناير العام الحالي.

وكغيرهم من المستهلكين في الأسواق الناشئة، أصبح المستهلكون الصينيون أكثر انتقائية فيما يختارونه من البضائع, اذ يميلون إلى المنتجات والخدمات ذات الجودة العالية.

يُشار إلى أن أبل لم تكن الشركة الوحيدة التي تُجبر على إصلاح صورتها المشوبة في الصين. اذ كشفت شركة فولكس فاغن العملاقة للسيارات عن سحب نحو 384 ألف سيارة في الصين بسبب مشكلات في صناديق التروس وهي خطوة كانت ترفضها سابقا. وتم سحب 13.5 ألف سيارة من نفس الطراز في أمريكا الشمالية في عام 2009، في الوقت الذي ظهرت فيها شكاوى مماثلة.

وفي العام الماضي، تم فرض غرامة مالية على عملاقة التجزئة الفرنسية كارفور لتلاعبها بالأسعار في العديد من متاجرها في الصين. واعترفت كارفور، ثاني أكبر شركات التجزئة بالعالم، بارتكاب الأخطاء وقدمت الاعتذار.

بدلا من محاولة التعويض عن الممارسات الخاطئة، يتعين على الشركات الأجنبية منع حدوث مثل هذه الممارسات واتخاذ إجراءات وقائية ضرورية إذا كانت ترغب في مواصلة أعمالها في الصين.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات