شراء الصينيين للمنازل في الخارج و"صراع الحضارات"

بدأ الصينيون شراء العقارات في خارج الصين في عام 2008 بعد أزمة الديون العالمية، وتسارع الاتجاه منذ النصف الثاني من عام 2012 بمشاركة الكثير من الناس من الطبقة المتوسطة.

مع النهضة الاقتصادية في الصين وتحسن القدرة الشرائية للصينيين، أصبح شراء العقارات في الدول الأجنبية فلسفة استثمارية جديدة بالنسبة للمستثمرين الصينيين. وغالبا ما يصف تجار العقارات الاجنبية المشترين الصينيين بأنهم سريعون في اتخاذ القرار ، ومعظمهم يدفع نقدا كاملا للشراء، حتى أن بعضهم من يشترى عدة منازل مرة واحدة. في الوقت الحالي، كان مشترو العقارات الصينيون ناشطون في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة واستراليا وكندا واليابان والبلدان الأخرى .

ليس هناك مساومة عند شراء الصينيين للعقارات

كانت آنا لي وكيلة عقارية في نيو جيرسي وهي من الجيل الثاني من المهاجرين التايوانيين. قابلت عددا كبيرا من المشترين الصينيين لاتقانها اللغة الصينية.وقالت أنهم " يتخذون القرار بسرعة حين شراء العقارات، كثيرا ما يأتون لزيارة المنازل ثم يقررون شراءها في اسبوع . وأكثر من ذلك، يدفعون دائما نقدا حتى لو بلغ المبلغ مليون دولار. اما الأمريكيون، فعادة مايبحثون عن العيوب باستمرار مثل وسائل النقل العام وطابق المنزل من أجل المساومة. لكن الصينيون لأنهم لايسكنون في الحي، لذلك هم لا يستطيعون اكتشاف عيوب المنزل ".

الصينيون يبحذون إمتلاك المنازل

بعد وصولها الى المملكة المتحدة في عام 2002 بتأشيرة عمل، وحصولها على تصريح إقامة دائمة في عام 2006، تشعر لي جيان وهي مصففة شعر بـ"الإختلافات الثقافية" بين الصينيين والغرب في مجال شراء المنازل.

قالت ""نادرا ما يضعون الكثير من الضغوط على أنفسهم، ويأملون قضاء حياة بسيطة. بعض الغربيين يعتقدون أن إيجار المنازل مقبول ولا حاجة لدفع الكثير من المال أو دفع القروض في كل شهر. علاوة على ذلك، الناس الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف المنازل يمكنهم تقديم طلب للحكومة للحصول على منزل ".

"لكن الصينيون يعتقدون بأنه من الضروري إمتلاك منزل " قال لي جيان. العديد من البريطانيين يفضلون استئجار منزل فارغ، ثم يقومون هم بتأثيثه ، في حين يفضل الصينيون إستئجار منازل مؤثثة بأجهزة كهربائية لاعتقادهم بان المنزل ليس ملكهم لذا لاحاجة لشراء الاثاث او الأجهزة الكهربائية.

بدأ الصينيون شراء العقارات في خارج الصين في عام 2008 بعد أزمة الديون العالمية، وتسارع الاتجاه منذ النصف الثاني من عام 2012 بمشاركة الكثير من الناس من الطبقة المتوسطة. شرح الظاهرة لي تشون تاو الذي كان له منزل في مدينة سيدني في أستراليا، بأن القوة الرئيسية الصينية في شراء العقارات في الخارج متكونة من العائلات الثرية والعائلات التي لها نية الاقامة في الخارج او الدراسة في الخارج قبل عام 2011، لكن بعض الأسر المتوسطة إنضمت إلى هذا الصف في النصف الثاني من عام 2012.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/