تقرير: شركات الطاقة النووية الصينية إكتسبت القدرات التقنية اللازمة للخروج إلى العالم

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 12 ابريل عام 2013 – الصفحة رقم 21

نظمت المسابقة الدولية السنوية لوحدات الطاقة النووية من نفس صنف التحديات الأمنية مؤخرا في باريس، وقد حصلت شركة داياوان لعمليات الطاقة النووية والإدارة مرة أخرى على الجائزة الأولى في مسابقتي "قدرة العامل\ الدورة القصيرة" و "الأمن النووي\الإيقاف التلقائي".

إنطلقت المسابقة الدولية السنوية لوحدات الطاقة النووية من نفس صنف التحديات الأمنية في سنة 1999 تحت إشراف الشركة الفرنسية للكهرباء، وهي تعد إحدى أهم المسابقات الدولية في مجال الطاقة النووية. وإلى حد سنة 2013 تمكنت شركة داياوان لعمليات الطاقة والنووية والإدارة من الحصول على المرتبة الأولى في 29 صنف من المنافسات في هذه المسابقة. حيث تمكنت الشركة بفضل نتائجها المتميزة من وضع أسس متينة لـ"خروج" الطاقة النووية الصينية إلى العالم، كما رسمت صورة جيدة.

في هذا السياق قال سيدني ستينر المهندس بمحطة كوبرغ للطاقة النووية التابعة للشركة الجنوب إفريقية للطاقة، بأن شركات الطاقة النووية الصينية أصبحت نموذجا داخل القطاع على المستوى الأمني، وأعرب عن أمله في تعميق التعاون مع قطاع الطاقة النووية الصيني في المستقبل. وأشار خبير بريطاني إلى أن الطاقة النووية الصينية تتمتع بمستوى أمني عال، وهي أفضل في العديد من الجوانب من منافسيها الأوروبيين والأمريكيين. وقد حان الوقت الآن بالنسبة لهذه الشركات التي كانت في مرتبة "المعلم" لأن تتعلم من الصين.

كما قال خبير التكنولوجيا الأمنية للطاقة النووية بشركة "سي جي آن" الصينية بفرنسا تشنغ قوانفو إلى معايير السلامة الدولية قد شهدت إرتفاعا كبيرا بعد حادثة فوكوشيما، وان قطاع الطاقة النووية الصيني يستجيب لهذه المعايير الدولية. حيث قامت المحطات النووية بتعزيز جهود المراقبة وإجراءات الطوارئ، وعلى مستوى التصميم تمكنت من رفع معايير السلامة.

ومنذ إطلاق شركة داياوان مشروع الطاقة النووية في ثمانينات القرن الماضي، دخل التعاون الصيني الفرنسي في مجال الطاقة النووية عامه الثلاثون. وعلى إمتداد الثلاثة عقود الماضية، شهد نموذج التعاون الصيني الفرنسي في مجال الطاقة النووية تغيرات كبيرة، حيث تطورت الصين تدريجيا من مرحلة نسخ وتقليد التجربة الفرنسية إلى مرحلة البناء والإدارة الذاتية.

يمكن القول أن شركات الطاقة النووية الصينية قد إكتسبت القدرة والتقنية اللازمتين لـ"الخروج" إلى العالم، وهي الآن بصدد التواصل مع بعض البلدان، لبحث إمكانيات المشاركة في بناء مشاريع الدول الأجنبية. وفي هذا السياق، يقول جيانغ شينغهوا، رغم أن "خروج" الطاقة النووية لم يدخل بعد مرحلته الأولى، إلا أن التقدم والتطور الذي حققتهما الصين في مجال السلامة والمجالات الأخرى، قد وضعت أسسا جيدة لإستراتيجية الخروج، كما رسمت صورة جودة "الصناعة الصينية" داخل الفضاء العالمي.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/