مركز فكر ألمانى: ينبغى الترحيب بالمستثمرين الصينيين فى ألمانيا

برلين 22 ابريل 2013 /ذكر مركز فكر المانى اليوم (الإثنين) أن الاستثمارات من الصين ساعدت فى إيجاد وظائف فى ألمانيا وكان لها تأثير إيجابى على الاقتصاد، ومن ثم ينبغى الترحيب بها.

وفى دراسة بعنوان "نهج جديد للغرب: الاستثمارات الصينية المباشرة فى ألمانيا"، وجدت مؤسسة برتيلسمان التى تعمل فى جوترسلوه أنه مع نمو سريع، ساعدت الاستثمارات الصينية فى حماية الوظائف المعرضة للإلغاء فى الشركات المعسرة وأوجدت فرصا جديدة فى ألمانيا.

وذكر تقرير الدراسة أن "الخوف من أن تؤدى تلك الاستثمارات إلى تدمير الوظائف لا سند له".

وقد تزايدت الاستثمارات الصينية السنوية سريعا من 0.9 مليار دولار أمريكى فى 2000 إلى 65 مليار دولار أمريكى فى 2011. وفيا بين 2003 و2011 ارتفع الاستثمار المباشر السنوى من الصين إلى ألمانيا من 25 مليون دولار أمريكى إلى 512 مليون دولار.

وتوقعت المؤسسة أن يتضاعف الاستثمار الصينى فى ألمانيا بحلول 2020 من مستواه فى 2012 ليصل الى 2.1 مليار دولار أمريكى.

بيد أن الدراسة وجدت أنه على خلاف المستثمرين من الدول الصناعية الغربية، تواجه الشركات الصينية فى ألمانيا الشكوك بل والرفض فى بعض الأحيان.

وسيكون هذا هو الوضع على وجه الخصوص عندما يتعلق الامر بالاستحواذ على شركات ألمانية. فهناك مخاوف من أن الوظائف الماهرة سوف تسحب الى الصين، وان الحكومة الصينية قد يكون لها تأثيرها على الشركات الصينية التى تستثمر فى الخارج.

وذكر التقرير "ان الحضور المتنامى للشركات الصينية فى المانيا هو ظاهرة طبيعية.فمن الناحية التاريخية، كانت الشركات يتم تدويلها دائما ويتزايد استثمارها خارج أسواقها المحلية اذا بلغت قوتها التنافسية والمالية حدا معينا".

ومن بين الشركات الصينية التى استحوذت على شركات ألمانية، فإن نسبة الشركات المملوكة للدولة تقل فى السنوات الأخيرة. وأغلبية الشركات الصينية منذ 2009 هى شركات خاصة.

وبالاستحواذ على شركات ألمانية، يمكن للمستثمرين الصينيين الحصول على خبرة أفضل وقنوات توزيع وسمعة قوية، بينما يمكن للشركة محل الاستحواذ أن تحصل على منافع من تحسن فرص الدخول الى السوق فى الصين والحصول على رأس مال جديد.

وقد اختار 75% من المستثمرين الصينيين تقوية ادارات البحوث والتطوير الألمانية بدلا من اعادة نقل الخبرة الفنية الى آسيا بعد الاستحواذ على شركات ألمانية. وفى حالات كثيرة كان يتم استبقاء فرق الادارة الألمانية.

وقالت المؤسسة ان "الاستثمارات الصينية لها تأثيرات ايجابية على القيمة المضافة الصناعية لألمانيا. ولذا ينبغى الترحيب بها فى ألمانيا"، وأضافت ان الحكومة الألمانية ينبغى ألا تضع ضوابط أشد صرامة على الاستثمار الأجنبى المباشر كما ينبغى أن تعارض الجهود الميالة لذلك على مستوى الاتحاد الأوربى.

وتابعت قائلة "ان قيودا من هذا النوع تتناقض مع الفكرة الاساسية لنظام استثمارى مفتوح، الذى يعد حيويا لألمانيا كدولة مصدرة".

وحثت الحكومة الألمانية على اجراء محادثات مع الحكومة الصينية الجديدة بشأن قضية الاستثمارات المتبادلة، فى نطاق جدول محدد وأهداف محددة جيدا على المدى المتوسط. وقالت انه مع وجود علاقات ثنائية جيدة يمكن ان يتمتع كلا الطرفين بفرص أفضل من قبل لإيضاح مخاوفهما.

/مصدر: شينخوا/