بكين   مشمس 33/19 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق:التأثير الإيجابي للصادرات الصينية يعزز الإبتكار

    2013:05:29.15:18    حجم الخط:    اطبع

    صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 28 مايو عام 2013- الصفحة رقم: 05

    أشار باحثان صينيان في تقرير بحثي نشراه مؤخرا إلى أن التنافسية التي تحدثها الصادرات الصينية تكتسي طبيعة "الضرر الخلاق"، حيث أصبحت قوة إيجابية بالنسبة للدول المجاورة للصين لرفع مستواها في التصنيع. كما إكتشف هذا التقرير البحثي أنه بالنظر من خلال مقارنة السلع الجاهزة، فإن تأثير صادرات السلع الصينية نصف الجاهزة على دول المحيط الصيني تعد الأكثر قوة.

    وفي هذا السياق، تدعم تقارير الباحثين الأجانب صحة الخلاصة التي توصل إليها التقرير سابق الذكر، حيث أظهرت الدراسة التي أعدها نيكولاس بلوم والمتعاونين معه في جامعة ستانفورد حول 12 دولة أوروبية، في الفترة مابين 1996-2007 أن المنافسة التي أحدثتها الصادرات الصينية لهذه الدول بلغت نسبة مساهمتها في التقدم التكنولوجي في هذه الدول 15%. كما أظهر التحليل الذي أجراه عالم الإقتصاد في البنك الدولي ليوناردو أياكا حول تأثير الصادرات الصينية على المكسيك، بأن المنافسة الصينية قد كان لها دور واضح في دفع التقدم التقني لدى الشركات الكبرى في المكسيك.

    هناك مقولة معروفة حول الصادرات الصينية، وهي: بالنظر من الكمية، فإن الصادرات الصينية قد أفرزت "تأثير الأزدحام "، وبالنظر من خلال الأسعار، فقد شكلت الصادرات الصينية ضغوط الأسعار، وعلى مستوى التوظيف وتوزيع الأجور، أدت الصادرات الصينية إلى تأزيم أفول الصناعات التقليدية في الدول المتقدمة، وتزايد البطالة، وبذلك اتجاه توزيع الدخل الإجتماعي الشامل نحو الأسوأ.

    وفي ظل الركود الإقتصادي العالمي،فانه ليس من الصعب ان نتصور المزاج القوي الذي تثيره هذه المقولة. لكن، الصخب الذي لايمتلك دعائم حقيقية يكون مآله في النهاية الإنهيار. حيث تشير العديد من الدراسات التي أعدها رجال إقتصاد مشهورون إلى أن وصف الصادرات الصينية بـ "مُصنع الإزعاج" يعد ادعاء لا أساس له. وهناك من الباحثين من يصف تلك الدراسات التي تضخم التأثير السلبي للصادرات الصينية بـ"الهرج" أو بـ "اللغط الفارغ" .

    ومن بين الأسباب الهامة وراء المبالغة في التركيز على التأثير السلبي للصادرات الصينية على مستوى الكمية، الأسعار، التوظيف، وتوزيع الدخل، نجد الإفراط في الإهتمام بالتأثير قصير المدى للصادرات الصينية. أما بالنسبة لعامليْ الإبتكار والتقدم التقني اللذان يحددان النمو الإقتصادي والإمتيازات الإجتماعية لدولة ما، فقد بينت العديد من الدراسات بأن الصادرات الصينية تحتوي على قوة دفع التقدم التقني للشركاء التجاريين، وتسهم في تسريع الإبتكار.

    هذا التأثير الإيجابي على مستوى الإبتكار الذي تحدثه الصادرات الصينية لايقتصر على أمريكا والإتحاد الاوروبي فقط، بل يشمل الدول التي تشترك مع الصين في نفس مرحلة النمو، والدول التي تمتلك صناعة وهيكل تصدير مشابهيْن للصين.

    حيث يمكن القول أن التأثير الإيجابي الذي تمارسه الصادرات الصينية على الإبتكار والتصنيع بالنسبة لشركات الدول النامية يشبه "تأثير سمك السلور". لأن الصادرات الصينية "تنعش غريزة البقاء" لدى الشركات الرائدة تقنيا وذات العلامات المؤثرة، وتجعلهم أكثر إندفاعا نحو الإبتكار لإحتلال السوق، وعلى ضوء ذلك، تتمكن من تغطية تكلفة الإبتكار وتحقيق الدخل الصافي. لذلك، من الواضح أن تأثير مبدأ"أخذ مايصلح وترك مايفسد" الذي أحدثته المنافسة الصينية، يعد في صالح تحسين الهيكل الإقتصادي لهذه الدول.

    كما أن مبدأ "ترك التخلف والتشجيع على التقدم" الناجم عن المنافسة الصينية، يعد في صالح رفع مستوى الإقتصاد العالمي وليس اغراقه. فالصادرات الصينية ليست "طوفان مهلك" وإنما لديها وظيفة "الإضرار الخلاق" التي نجدها عند سمك السلور. وفي صورة التعامل مع الصادرات الصينية الماضية في التوسع بروح إيجابية فقط، يمكن تحويل التحديات إلى فرص ومن ثم توظيفها في رفع الهيكل الإقتصادي؟

    ان المنافسة هي المبدأ الخالد بالنسبة لإقتصاد السوق، لذلك فإن الهروب من المنافسة يضر بالقدرات التنافسية للدولة. وفي زمن العولمة الإقتصادية، فإنه لامستقبل للتمسك بنداء المصالح الضيقة، واللجوء الى الحمائية التجاري من أجل الهروب من المنافسة. وقد أثبتت التجارب التاريخية، بأن التعامل بإيجابية مع المنافسة الخارجية، والمبادرة إلى الإصلاح، هو طريق نجاح كل دولة.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.