هواوي ترد على الإتهامات الأمريكية البريطانية: "قدموا الدليل أو اخرسوا"

أفادت تقارير إعلامية أجنبية يوم 19 يوليو الجاري أن أمريكا وبريطانيا أتهمتما مجددا شركة هواووي في قضايا أمنية. وفي هذا السياق قال نائب رئيس إدارة الشؤون الخارجية بشركة هواوي ويلياو بولار في تصريح لموقع The Verge التكنولوجي ، "هناك من يقول بأنه يمتلك أدلة تهدد هواوي؟ حسنا، إذا قدموا لنا هذه الأدلة، أو فلتخرسوا."

خلال السنوات الأخيرة أصبحت القضايا الأمنية ذريعة تتخذها كل من امريكا والدول الأوربية لعرقلة ومهاجمة هواوي. لكن في الحقيقة، كان التطور الذي حققته هواوي على الصعيد الدولي أمرا لايخفى على الجميع.

في سنة 2010 دخلت شركة هواوي لأول مرة ترتيب مجلة"فورتشن" لأقوى 500 شركة في العالم حيث جائت في المركز ال 397 بمداخيل سنوية ناهزت 21.821 مليار دولار، وفي نفس السنة جائت إريكسون في المركز ال301 بمداخيل سنوية قدرت بـ 26.997 مليار دولار. وفي ترتيب عام 2013 تقدمت هواوي إلى المركز ال315 بمداخيل سنوية قدرت بـ 34.9 مليار دولار، لتتجاوز لأول مرة شركة إريكسون عملاق معدات الإتصال الأول عالميا، حيث جائت إريكسون في المركز ال 333 بمداخيل سنوية قدرت بـ 33.644 مليار دولار.

وقد ظلت المنافسة محتدمة دائما في بين إريكسون وهواوي داخل سوق معدات الإتصالات، حيث يحتل هذان العملاقان المركز الأول والثاني في السوق العالمية. ومع الصعوبات التي شهدتها سوق معدات الإتصالات خلال السنوات الأخيرة، شهدت هاتان الشركتان إتجاهين مختلفين في النمو.

ووفقا لنتائج أعمال العام الماضي بالنسبة للشركتين، فقد كانت المداخيل متساوية نسبيا، لكن على مستوى الأرباح الصافية فقد بلغت أرباح هواوي 3 أضعاف إريكسون، حيث أظهرت هواوي قوة كبيرة. وخلال إجتماع المحللين العالميين لشركة هواوي للعام 2013، كشفت الشركة أن معدل النمو المركب لمداخيل مبيعاتها سيبلغ 10% خلال السنوات الخمس القادمة، ومن المتوقع أن تبلغ مداخيلها 38.9 مليار دولارا خلال العام 2013. ويشير المحللون إلى أن مداخيل أعمال هواوي خلال العام 2013 ستفوق مداخيل إريكسون، وبذلك ستصبح هواوي العملاق العالمي الأكبير لصناعة معدات الإتصال.

إلى جانب رغبتها في تحقيق إختراق على مستوى حصة السوق، تمتلك هواوي طموحا كبيرا على مستوى الإنتشار الإستراتيجي. وقد أظهر تقرير هواوي للعام 2012 أن نموا سريعا للصفقات التجارية وأعمال المستهلكين، حيث من المتوقع أن يصبحا أهم محركين للنمو بالنسبة لهواوي خلال الفترة القادمة. حيث بلغت مداخيل المحطات الطرفية للعام 2012 مستوى 48.4 مليار يوان، بما في ذلك 127 مليون وحدة من الهواتف الخلوية، الـ MBB، المحطات الطرفية العائلية، وغيرها من سلع المحطات الطرفية، وبلغت كمية الهواتف الخلوية الذكية 32 مليون وحدة، محققة زيادة سنوية بـ 60%. وزيادة في الأرباح بـ 80% على أساس سنوي خلال العام 2012.

يبدو من الواضح أن شركة هواوي التي تمتلك حصة كبيرة داخل سوق المنتجات اللاسلكية والنطاق العريض تحاول في الوقت الحالي الإعتماد على المحطات الطرفية الذكية لتحقيق طفرة في أعمال الهواتف الذكية.

وفي هذا السياق أشار المدير التنفيذي لقسم المحطات الطرفية بشركة هواوي يوي تشنغدونغ إلى أنه يطمح بأن يصبح المستهلك يتذكر علامة هواوي كلما ذكر الهواتف الذكية، كما عبر عن أمله أن تصبح هواتف هواوي الذكية إحدى أهم 3 علامات للهواتف الذكية في العالم بحلول عام 2015.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/