تباين ردود الأفعال تجاه اتفاقية التجارة الحرة بين استراليا وكوريا الجنوبية

تباينت ردود الأفعال من أحزاب المعارضة وبعض النقابات العمالية تجاه اتفاقية التجارة الحرة التي تعتزم استراليا توقيعها مع كوريا الجنوبية.

وفي حين رحب حزب العمل بأحدث اختراق في محادثات التجارة المتبادلة، أعلن الحزب في بيان صحفي أنه قلق بشأن "تأثير آلية تسوية النزاعات الخاصة بأية دولة مستثمرة محتملة" وحث الحكومة على إعلان نص الاتفاقية المقترحة.

وقال الحزب في بيانه الصحفي "بدأت مفاوضات اتفاقية التجارة المتبادلة على يد حزب العمل في عام 2009، وتعد جمهورية كوريا ثالث أكبر سوق تصدير لاستراليا وتوفر اتفاقية التجارة الحرة فرصا هامة للمصدرين والعمال الاستراليين".

وقال بيان الحزب "تشكل تلك الاتفاقية أيضا تحديا محتملا لصناعات السيارات وقطع غيارها والصلب والنسيج والملابس والأحذية".

وأضاف أن "حزب العمل يتطلع لدراسة الاتفاقية المقترحة وسيقوم بتقييمها بحرص لضمان تماشيها مع المصلحة الوطنية".

وقال وزير التجارة اندرو روب إن تلك الاتفاقية من المتوقع أن توفر انتعاشا للاقتصاد الاسترالي يبلغ سنويا نحو 653 مليون دولار استرالي (590 مليون دولار أمريكي) بعد 15 عاما من سريانها.

لكن اتحاد التصنيع الاسترالي انتقد قرار الحكومة الفيدرالية السعي لتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع كوريا الجنوبية وقال إنه ليس في مصلحة استراليا الوطنية.

وقال اندرو ديتمر رئيس النقابات العمالية إن هناك مجموعة من المخاوف لدى العمال تجاه الاتفاقية تتعلق بالتهديدات التي قد تواجه صناعة السيارات وقدرة المستثمرين على مقاضاة الحكومات من أجل دخول السوق.

وقال "لا زالنا نجمع المعلومات نظرا لوجود أسئلة مطروحة أكثر من الأجوبة المتوافرة عندما يتعلق الأمر بما ستوقع عليه الحكومة تحديدا، لكن فوق ذلك يبدو أن حكومة توني ابوت تتحرك باتجاه وضع تكون فيه سياسات الحكومة الفيدرالية قابلة للاعتراض من جانب شركات متعددة الجنسيات ".

وأضاف "يبدو أن سيادة استراليا مهددة في ظل تلك الاتفاقية طالما أن الشركات يمكنها مقاضاة الحكومة إذا قامت بوضع تشريعات ليست في صالحها".

ووصفها ديتمر بانها اتفاقية "الأبقار مقابل السيارات" وقال "نقوم بتصدير لحوم الأبقار في حين يصدر لنا الكوريون سياراتهم. انها كارثة للتصنيع الذي تم وضعه في آخر الأولويات".

وقال بول باستيان سكرتير عام النقابات العمالية إن الاتفاقية لن تكون في صالح صناعة السيارات الاسترالية.

وأضاف "يعاني هذا القطاع من ضغوط بالفعل واستراليا تمتلك أكثر الأسواق انفتاحا على العالم واتفاقية التجارة الحرة عجزت عن تسوية مشكلات غياب التعريفة الجمركية التي نواجهها في حين أن كوريا الجنوبية تفرض ضريبة على السيارات وهو ما سيؤثر بدرجة كبيرة على صناعتنا".

/مصدر: شينخوا/