تقرير إخباري: سوريا تناضل للحفاظ على استقرار سعر عملتها

دمشق 14 يناير 2014/تراجع سعر الليرة السورية بشكل طفيف في الشهر الجاري بعد استقرار دام أكثر من أربعة أشهر، الأمر الذي دفع الحكومة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من التراجع.

وتراجعت الليرة أمام الدولار الأمريكي من 144 ليرة للدولار الواحد إلى 160 ليرة في السوق السوداء في الأيام الثلاثة الماضية قبل عقد مؤتمر جنيف 2 الدولي لإيجاد مخرج سلمي للأزمة السورية، والمقرر أن يعقد يوم 22 يناير الجاري، غير أن الحكومة تدخلت على نحو سريع ونجحت في دفع سعر الليرة بمقدار 10 نقطة في يوم واحد.

وقال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في اجتماع لمجلس الوزراء إن الانخفاض الطفيف في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار يعود إلى "أعداء الوطن" اللذين يتلاعبون بسعر الصرف.

وأضاف الحلقي أن" جميع هذه المحاولات اليائسة لزعزعة استقرار سعر صف الليرة فشلت بفضل إجراءات الحكومة"، مؤكدا أن الحكومة تقف بقوة ضد أي شخص يحاول التلاعب بالاقتصاد الوطني وسعر الصرف وسوف تتخذ إجراءات رادعة جديدة.

ونقل موقع ((الاقتصادي)) السوري على الانترنت عن مصادر مطلعة جيدا -على حد وصفه- قولهم إن السلطات السورية سوف تبدأ في شراء الليرة السورية من دول الجوار على رأسها لبنان.

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة وضعت قوائم بالفعل لمصادرة ممتلكات بعض رجال الأعمال الذين يديرون شركات ويضاربون بالدولار، مضيفين أن السلطات المختصة أوقفت بيع أي أصول لشركات الصرافة لتجنب تهريب السيولة النقدية لهذه الشركات إلى خارج البلاد.

ووضعت السلطات المختصة يدها على الأصول الثابتة وغير الثابتة لعدد من شركات الصرافة في خطوة متزامنة مع إجراءات الحكومة.

وترتب على ذلك تراجع سعر الدولار في السوق السوداء بمقدار 10 ليرات من 160 ليرة إلى 150 ليرة للدولار.

وقال موقع ((الاقتصادي)) إن مصرف سوريا المركزي طلب من شركات الصرافة أن تبيع الدولار للمواطنين بسعر 150 ليرة سورية.

جدير بالذكر أن سعر الدولار في السوق السوداء شهد ارتفاعات عدة هذا العام ووصل إلى ذروته في يوليو حيث بلغ سعر الدولار الواحد 300 ليرة سورية.

وقال محافظ البنك المركزي السوري أديب ميالة يوم الأحد إن التراجع الطفيف في سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية يعود إلى " إعادة فتح جبهة الضغط على الليرة السورية في محاولة للنيل من الاقتصاد الوطني".

وجدد تعهده بأن البنك المركزي السوري سوف يتخذ "إجراءات حاسمة جدا" لمنع محاولات المضاربة.

/مصدر: شينخوا/