نزولا عند طلب جزء من النواب المشاركين في إجتماع الدورتين، قام الإقتصادي الصيني البارز لين إيفو في مساء 4 مارس الجاري بتقديم محاضرة بعنوان "الوضع الإقتصادي الحالي في الصين والخارج وأهم نقاط أعمال سنة 2014--- قراءة في روح إجتماع اللجنة المركزية للأعمال الإقتصادية"، حيث قدم درسا رائعا في الإقتصاد لعشرات من أعضاء اللجنة الإستشارية والسياسية.
"هناك أصوات كثيرة تتذمر من الصين خلال الفترة الأخيرة، تعتقد بأن المنظومة الداخلية والآليات في الصين هي التي تسببت في عدم إستمرارية النمو. لكن تراخي نمو الإقتصاد الصيني يعود إلى عوامل خارجية. ومن المتوقع أن يواصل الإقتصاد الصيني نموه خلال السنوات القادمة بنسبة 7.5% إلى 8%. " على حد قول عضو اللجنة السياسية والإستشارية، الإقتصادي البارز لين إيفو.
وبعدما حلل لين إيفو الوضع الإقتصادي في اليابان وأوروبا وأمريكا، أشار إلى أن تراجع نمو الإقتصاد الصيني منذ الفصل الأول من سنة 2010، يعود أساسا إلى تعثر الإقتصاد العالمي.
في ذات السياق، قال لين إيفو أنه في ظل الأوضاع الخارجية السيّئة، فإن الإقتصاد الصيني مجبر في المستقبل على الإعتماد على الطلب المحلي للحافظة على "وضعه الجيد". الإستهلاك طبعا مهم جدا، لكن فعليا يجب الإعتماد على الإستثمار. لأن هناك العديد من فرص العائدات العالية للإستثمار، بمافي ذلك مشاريع ترقية مستوى قطاع الصناعة، وتحسين البنية التحتية وحماية البيئة.
وأشار لين إيفو إلى أن الصين لاتزال دولة نامية في طور الإنتقال، ومن السهل إيجاد المشاكل المتعلقة بالمنظومة والآليات. وفي الماضي إعتمد إصلاحا متدرجا، وإستعملت نظاما بسكتيْن، لكن هذا نجم عنه مزاج من عدم الرضا داخل المجتمع، "والآن وصلت الصين لحظة ضرورة الإصلاح، وطالما نمتلك القدرة على الإصلاح، فيجب تعميق الاصلاح، والإنتقال من نظام بسكتيْن إلى منظومة فعالة لإقتصاد السوق، ويجب إدارة الامور وفقا لمبادئ الإقتصاد."
وعند حديثه عن أزمة ديون المحافظات، أشار لين إيفو إلى أن الكثير مما يناقش حاليا هو لغط، وقال أن ديون المحافظات لاتزال في نطاق السيطرة.
وتوجهالعديد من النواب إلى لين إيفو بأسئلة، تتعلق بقطاع العقارات، والصناعة المرتكزة على اليد العاملة وغيرها من القضايا. وفي إجابته، أشار لين إيفو إلى أن الصين لاتزال في مرحلة التمدن، لذا سيظل هناك طلب كبير على المنازل، ولاشك بأن العقارات ستستمر في النمو، لكن يجب الحذر، لأن العديد من الأزمات المالية تثيرها فقاعات قطاع العقارات.
"أما عن إرتفاع أسعار العقارات، ومتى ترتفع، فأنا أيضا لست متأكدا، ولو كنت كذلك، لكنت أثرى من بيلغيتس." قال ذلك لين إيفو ضاحكا.
على هامش مؤتمر بويا الآسيوي الذي عقد في السنة الماضية، قال الرئيس شي جينبينغ"ان زهرة واحدة لا تصنع الربيع". وأشار لين إيفو إلى أنه هذه الجملة قد ألهمته، ويمكن القول، أنها النسخة الحديثة من "الكونية العالمية". ونأمل ألا تقع الصين في "فخ الأجور المتوسطة"، وتتمكن من أن تقدم للعالم نظرية من الدول النامية، ومساعدة إفريقيا، وجنوب آسيا وكل مختلف دول العالم على تحقيق التصنيع، والتحديث، "واذا استطعنا فعل ذلك، فإن الكونية العالمية ممكنة".
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn