مقابلة: لاجارد ترى دورا متزايد الأهمية للصين في صندوق النقد الدولي

واشنطن 21 مارس 2014 / قالت مديرة صندوق النقد الدولي كرستين لاجارد أمس الخميس إن الصين تلعب دورا هاما ونشطا على نحو متزايد في صندوق النقد الدولي وهذا اتجاه محل ترحيب ويتناسب مع انجازات الصين الكبيرة وقوتها الاقتصادية ونفوذها المتنامي.

وقالت لاجارد في مقابلة حصرية مع وكالة انباء ((شينخوا)) قبل سفرها إلى بكين لحضور منتدى عن تنمية الصين "في الفترة المقبلة سيواصل النفوذ الصيني في الاقتصاد العالمي وفي حوكمة الاقتصاد العالمي في الصعود."

وأضافت "هذا سيظهر جزئيا في تحول اقتصادها عبر الإصلاحات التي تحددت في الجلسة الثالثة المكتملة ومن شأنه ان يساعد فى إعادة التوازن للاقتصاد ويحقق نموا بجودة اعلى وأكثر استدامة."

وتابعت قائلة "هذا له أيضا آثار إيجابية على باقي العالم واننا نتطلع بشدة إلى تكشف هذه التطورات."

وقالت لاجارد إن الصين كأحد أكبر المساهمين في صندوق النقد الدولي ستكون أيضا ثالث أكبر عضو في الصندوق بمجرد تطبيق إصلاحات الحوكمة في المؤسسة التي تم اقرارها في 2010.

وفي حديثها عن الاقتصاد الصيني قالت لاجارد إنه لتحقيق التحول الذى تسعى اليه القيادة الصينية فإن الأمر يتطلب تنفيذا راسخا وفي الوقت الملائم لبرنامج الإصلاحات الذى اعلنته الجلسة الثالثة المكتملة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني العام الماضي.

وقالت انه بينما قد يكون التنفيذ صعبا فإن النجاح سيحقق فوائد كبيرة للصين والاقتصاد العالمي.

وأضافت رئيسة صندوق النقد الدولي "على المدى القريب سيتطلب احتواء المخاطر كبح جماح نمو الائتمان السريع واقتراض الحكومات المحلية من خارج الميزانية. قدمت سياسات التحفيز دعما جيدا في الصين والاقتصاد العالمي منذ الأزمة المالية العالمية."

ومع ذلك أشارت إلى انه في حين لا تزال الصين لديها مصدات كبيرة لمواجهة الصدمات فإن هوامش الأمان آخذة في التناقص ولا بد من ضمان عدم تراجع سريع للتحفيز.

وبعد الأزمة المالية العالمية الحادة من المعلوم أن الانتعاش الاقتصادي أضعف وأنه قد يستغرق وقتا أطول للعودة إلى إمكانات النمو. وقالت لاجارد انه على الرغم من أن الاتجاه إيجابي فإن النمو العالمي لا يزال منخفضا وهشا ومتفاوتا للغاية.

وأشارت إلى أن نقاط الضعف في السوق في بعض الأسواق الناشئة يمكن أن تتفاعل مع المخاطر المرتبطة بانتهاج سياسات نقدية غير تقليدية في بعض الاقتصادات المتقدمة. ويمكن أن تهدد المخاطر الجيوسياسية الجديدة أيضا الاستقرار المالي في بعض الاقتصادات الناشئة.

وحول كيفية مواجهة الصعاب والحفاظ على القوة اقترحت لاجارد أن تنفذ الاقتصادات الناشئة سياسات الاقتصاد الكلي التي تحظى بمصداقية ومرونة سعر الصرف وهي أساسية لتحمل الاضطرابات على الرغم من أولويات السياسة تختلف وفقا لظروف كل بلد.

/مصدر: شينخوا/