نشرت " صحيفة الشعب اليومية/ تقريرا اخباريا حول " الاسبوع الاكاديمى الافريقى " المقام فى بكين بين يومى 14 و17 من الشهر الجارى وهو الاول من نوعه الذى اشرف عليه المعهد الصينى لبحوث العلاقات الدولية المعاصرة باشتراك الوسط الاكاديمى الافريقى المحلى وذلك بهدف تعزيز الدراسات ودفع التعاون .
وجرت خلال اقامة " الاسبوع الاكاديمى الافريقى " مداولات تتعلق بتاريخ تطور افريقيا والوضع السياسى والاقتصادى الافريقى الراهن والفرص والتحديات التى تواجه تطور العلاقات الصينية/ الافريقية. وكان الاسبوع تتخلله مخاطبات ومحاضرات وندوات وعروض سينمائية افريقية وغيرها .
وحول الوضع الافريقى لهذا العام رأى المجتمعون انه يمكن القول بان الوضع الامنى اتجه الى الاستقرار وانخفض عدد المسائل الساخنة الاقليمية واستقر النمو الاقتصادى مع تصاعده وتعزز دور الاتحاد الافريقى . وقال موظف دبلوماسى افريقى " ان الاقتصاد الافريقى كان ينمو سنويا بقدرما واحسن هذا العام منه فى العام الماضى وسيكون احسن فى العام القادم منه فى هذا العام . وذلك لان معدل النمو الاقتصادى بلغ 3.5 فى المئة سنويا فى افريقيا من عام 1995 الى عام 2003 وهو ضفعا ما خلال ال15 سنة الماضية ومن المتوقع ان يبلغ 4.5 فى المئة فى هذا العام و5.5 فى المئة فى العام القادم .واشاروا الى ان افريقيا دخلت الان مرحلة استراتيجية جديدة للتنمية بفعل البيئة الدولية العامة وعوامل التنمية الذاتية.
وعندما تحدث المجتمعون عن تأسيس الاتحاد الافريقى ودوره فى مجال الشئون الافريقية عبروا عن اعتقادهم بانه يلعب دورا فريدا وفعالا فى تسوية النزاعات والخلافات الافريقية ومنع القوى الخارجية من التدخل فى الشئون الافريقية ودفع التطورات الافريقية. وان " خطة الشراكة الجديدة لتطوير افريقيا " التى دعا الاتحاد الافريقى الى تنفيذها هى اول خطة للتعاون الشامل بادرت اليها الدول الافريقية, ترمز الى ان الدول الافريقية شرعت عبر الية التعاون الداخلى فى دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعيه الشاملة لها .
كما تحدث المجتمعون الافارقة عن مساهمة الصين فى التطورات الافريقية وهم مفعمون بالثقة بافاق التعاون الافريقى / الصينى . وقد اكدوا على ان الصين منحت افريقيا التأييد المادى والمعنوى والمساعدة النزيهة سواء أ كانت فى مرحلة حركات الاستقلال الوطنى الافريقية او خلال التنمية الاقتصادية الافريقية .وظلت الدول الافريقية تعتبر الصين كدولة صديقة موثوق بها . وان علاقات الصداقة والتعاون الودى بين افريقيا والصين تقوم على اساس الثقة والتفهم المتبادلين.
ورأى المجتمعون الصينيون والافارقة بالاجماع ان القيادة الصينية ظلت تهتم بهذه العلاقات مما ارسى اساسا وطيدا لتطورها المستديم كما رأوا ان اتجاه وضع تهميش افريقيا تزداد خطورته اكثر فاكثر تماشيا مع التطور السريع لعولمة الاقتصاد وقد تشككت الدول الافريقية فى نمط الديمقراطية الغربية حتى نفته وبادرت الى " النزعة الافرواسيوية " وطرحت السياسة الداعية الى " السير نحو الشرق " وحددت الفكرة القائلة بان " تطوير الزراعة هو قاطرة للنهوض بافريقيا " الامر الذى من شأنه ان يجلب فرصة جديدة لمزيد من اثراء مضمون التعاون الصينى/ الافريقى ورفع جودته. ومما يدعو الى الفرح والسرور ان هذا التعاون حقق نتائج وفيرة خلال السنوات الاخيرة بل واصل المحافظة على تطور قوى. وخاصة انه حقق انجازات مشجعة فى المجالين الاقتصادى والتجارى اذ تجاوز حجم المعاملة التجارية الصينية /الافريقية 23 مليار دولار امريكى خلال ال 10 شهور الاولى من هذا العام حتى يتجاوز 25 مليار دولار امريكى فى نهاية العام بعد ان كان 18.5 مليار دولار امريكى فى العام الماضى وعلما بانه كان اكثر من 5 مليارات دولار امريكى فقط عام 1997. وقال المجتمعون فى غبطة ان منتدى التعاون الصينى / الافريقى فتح عهدا جديدا للتعاون الصينى/ الافريقى معتقدين بان هذا التعاون تحت الظروف التاريخية الجديدة ستكون له افاق رحبة وقوة حيوية جبارة .
/ صحيفة الشعب اليومية اونلاين /