بكين 25 ابريل/ نشرت صحيفة الشعب اليومية مقالا بقلم البروفيسور ليو جيانغ يونغ نائب رئيس معهد المسائل الدولية التابع لجامعة تشينغهوا الصينية تعليق على اجتماع الرئيس الصينى هو جين تاو مع رئيس الوزراء اليابانى جيونيتشيرو كويزومى على هامش القمة الاسيوية / الافريقية فى جاكرتا, وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق:
بالرغم من ان الجانب اليابانى كان يضر بمشاعر الشعب الصينى ترارا وتكرارا بشأن المسائل بما فى ذلك التاريخ وتايوان خلال الفترات الاخيرة الا ان الزعيم الصينى ظل يعامل رئيس الوزراء اليابانى ويلتقى معه بكل الاخلاص وذلك انطلاقا من الوضع الكلى للعلاقات بين البلدين.
يتجلى هذا اللقاء باهمية بناءة وايجابية لتخفيف حدة توتر العلاقات الصينية اليابانية. ولكن, هل بالامكان تحسين العلاقات الصينية اليابانية فى المستقبل, لا تزال هناك عوامل غير مؤكدة. لا يتركز مفتاح السؤال فى ما قاله الزعيم اليابانى, بل ما يفعله فى المستقبل. قدم الرئيس الصينى 5 اقتراحات حين لقائه مع رئيس الوزراء اليابانى كويزومى. اعتقد بان النواة هى ان نرغب فى ان يفى الجانب اليابانى بوعده . ولذلك اساس. فى نوفمبر الماضى, تبادل الزعيمان الصينى واليابانى اراءهما بشأن العلاقات الصينية اليابانية بمناسبات متعددة الجوانب, ولكن حكومة اليابان وافقت زيارة لى تنغ هوى لليابان تجاهلا معارضة الجانب الصينى, وادرجت مسألة تايوان لاول مرة فى منهاج تخطيط الدفاع الجديد. منذ مطلع هذا العام, كان الجانب اليابانى يضر بمشاعر الشعب الصينى فى مسائل جزيرة دياويوداو وتايوان وكتب التاريخ واحدة تلو الاخرى مما جعل العلاقات بين البلدين تتدهور بسرعة خاطفة.
هل تتحسن العلاقات الصينية اليابانية فى المستقبل, نحتاج الى مراقبة بهذا الخصوص. لايزال فى الحزب الليبرالى الديمقراطى الحاكم اليابانى بعض الناس يتمسكون بموقفهم الخاطىء بعناد, لا يعيدون تفكيرهم الجدى لانفسهم فى مصدر تدهور العلاقات السياسية الصينية اليابانية, بل يمسكون بافراط فى بعض النشاطات التى قام بها الاقلية من الجماهير فى مظاهراتهم بالصين. بالرغم من ان رئيس الوزراء اليابانى كويزومى لم يزر ضريح ياسوكونىهذا الربيع, الا انه لا يعترف بان الزيارات الاربع التى قام بها له فى الماضى تضر بمشاعر الشعوب فى دول جواره الاسيوية, ولا يعرب عن انه لن يزوره فى فترة خدمة وظيفته . سيجرى اللقاء بين الزعيمين اليابانى والامريكى فى هذا العام, هل يتناول البيان المشترك الصادر من الطرفين مسألة تايوان على شكل معين وذلك يبعث على الاهتمام. //كلف //الجانب اليابانى شركاته الشعبية بالتنقيب فى المنطقة المثيرة للجدل فى بحر الصين الشرقى, ولكن الجانب الصينى يعارض ذلك بعزم وحزم. هل يستطيع الجانبان الصينى واليابانى ان يجريا الحوار البناء بشأن التنقيب المشترك هناك, سنفرك عيوننا لمتابعة الاحداث. كما صدق الرئيس هو ان الصين واليابان تربحان اذا تصالحتا, ويتكبد كل منهما الخسائر اذا تحاربتا.
مجابهة للوضع المعقد الذى تشهده العلاقات الصينية اليابانية, فان اى تصرف مفرط لا يستطيع الا ان يساعد النفوذ اليابانية اليمينية فى رفع مواجات معارضة الصين ولن يكون عملا حقيقيا لحب الوطن اطلاقا.
بالاجماع, يصر الجانب الصينى دائما على سياسته الهادفة الى الصداقة والتعاون مع اليابان خلال الفترات الطويلة. اعرب الجانب الصينى عن موقفه الصارم بشأن المسائل المبدئة للاساس السياسى للعلاقات الصينية اليابانية وذلك يهدف الى ضمان التطور الصحى للعلاقات الصينية اليابانية ليسعد الشعبين الصينى اليابانى. بغية تحسين العلاقات الصينية اليابانية, //يتفوق الفعل على القول// لان الثقة اساس لكل الشىء. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/