حثت الصين اليابان على اتخاذ اجراءات جوهرية للاسراع بعملية التخلص من الاسلحة الكيماوية التى خلفتها اليابان فى الصين خلال الحرب العالمية الثانية حسبما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كونغ تشيوان في بكين يوم /الخميس/.
وخلال مؤتمر صحفى اعتيادى قال كونغ ان نائب وزير شئون مجلس الوزراء اليابانى تاكيشى ايريكاوا الذى جاء الى هنا لمعالجة قضية الاسلحة الكيماوية المتروكة بدأ جولته فى الصين يوم الثلاثاء . وقد عاد مرة أخرى الى بكين يوم /الخميس/ بعد أن زار الموقع الذى دفنت فيه الاسلحة الكيماوية فى مدينة دونهوا بمقاطعة جيلين فى شمال شرق الصين يوم الاربعاء .
وقال كونغ ان نائب وزير الخارجية الصينى وو دا وى سوف يجتمع مع المسئول اليابانى يوم الجمعة كما يعقد مسئولون صينيون محادثات عمل معه .
وطبقا لما ذكر كونغ فإن الاسلحة الكيماوية التى تركتها اليابان تم العثور عليها فيما يقرب من 40 موقعا فى 15 مقاطعة فى الصين ولكن الكمية الاكبر عثر عليها فى دونهوا .
واضاف " ان هذه الاسلحة الكيماوية تشكل تهديدا كبيرا لسلامة الشعب الصينى وللبيئة " .
وتابع بقوله " ان الصين حثت الجانب اليابانى على تحديد المواقع الحقيقية التى دفنت فيها اسلحة الحرب الكيماوية فى الصين الا انها لم تتلق بعد اى رد من اليابان " .
واكد كونغ ان الصين تأمل فى ان يسرع الجانب اليابانى بعملية التعامل مع القضية و القضاء على المشكلة التى طالت لمدة ستة اعوام .
وقد اظهرت الاحصاءات الرسمية ان اليابان تركت مالا يقل عن مليونى طن من الاسلحة الكيماوي فى الصين . وان ما اجماليه 2000 صينى سقطوا ضحايا للاسلحة الكيماوية خلال العقود الماضية . وفى اغسطس عام 2003 حدث تسرب سام ادى الى مقتل شخص واحد واصابة 43 شخصا اخرين فى مدينة تشيتشيهار فى مقاطعة هيلونغجيانغ وهو أسوأ مأساة تقع خلال الاعوام الاخيرة .
يذكر ان الصين واليابان انضما الى معاهدة الاسلحة الكيماوية للامم المتحدة فى عام 1997 . وبعد عامين من ذلك وقع الجانبان على مذكرة تفاهم وافقت اليابان بمقتضاها على تقديم كل الاموال الضرورية والاجهزة و الافراد من اجل استعادة و تدمير كافة الاسلحة الكيماوية اليابانية المتروكة فى الصين قبل عام 2007.
/شينخوا/