بكين 31 مايو/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم تعليقا تحت عتوان // دفع تحقيق الفائدة من العلاقات الثنائية والفوائد والمنفعات المتبادلة// وفيما يلى موجزه:
ان الصين والعالم العربى والامة الصينية والامة العربية لهما تاريخ عريق وحضارة خاصة, وان الاتصالات الودية بين الطرفين عريقة الينبوع وطويلة المجرى. قبل الفى سنة ربط طريق الحرير الامة الصينية بالامة العربية. زار سائح كبير من اسرة يوان / 1271 الى 1368/ المغرب فى شمال افريقيا كما زار سائح عربى الصين فى اواخر اسرة يوان ايضا. وفى اسرة مينغ / 1368 الى 1644/ وصل اسطول صينى من السفن تحت قيادة امير البحر المسلم الصينى تشنغ خه الى شبه الجزيرة العربية. وفى التاريخ العالمى الحديث, شبعت الصين والدول العربية العدوان والنهب من قبل القوى الاستعمارية الغربية. وفى النضال لاجل الاستقلال الوطنى والتحرير, ايدت الصين والدول العربية بعضها البعض وساعدت بعضهما البعض وتم عقد عرى الصداقة العميقة بين الطرفين.
بعد تأسيس الصين الجديدة, وخاصة, منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية, تطورت علاقات الصداقة والتعاون بين الطرفين تطورا متواصلا الى عمقها ووسعها. تؤيد الصين دائما القضية العادلة للشعب العربى, وتؤيد الدول العربية والشعب العربى فى المحافظة على الحقوق المشروعة. تقدر الصين الدول العربية فى تمسكها بموقفها من صين واحدة. لن تنسى الصين حكومة وشعبا اقتراحا قدمتها 23 دولة بما فيها الدول العرببة وحصولها على تأييد من الدول النامية الواسعة فيما يتعلق باستئناف مقعد الصين الشرعى فى هيئة الامم المتحدة وذلك فى الدورة ال26 من هيئة الامم المتحدة.
لاجل توفير مفهوم العلاقات بين الطرفين وفتح آفاق فى التعاون ورفع التعاون الى مستوى اعلى, وجعل الصداقة الصينية العربية تتعمق فى قلوب الناس وتداولها من جيل الى جيل اخر, اعلن الجانب الصينى والجانب العربى عن اقامة منتدى تعاون صينى عربى عندما زار الرئيس الصينى هو جين تاو المقر العام للجامعة العربية فى يناير عام 2004, وفى يوم 14 سبتمبر من نفس العام, تم تشغيل هذا المنتدى رسميا, وذلك يرمز الى ان علاقات الصداقة التعاون الصينية العربية قد دخلت الى فترة جديدة من التطور.
بعد اكثر من السنتين, طور المنتدى اعماله لخطوات ثابتة, اذ تشكل اطار اساسى يعتبر السياسة والتجارة والاقتصاد والثقافة قواما تشكلا بدائيا. لقد اصبح المنتدى منصة هامة خاصى بتعزيز الحوار الجماعى والتعاون بين الصين والدول العربية. شهدت الاتصالات متكررة بين المسؤولين رفيعى المستوى, كما تعمقت الثقة السياسية تعمقا متواصلا. وفى هذا العام, زار الرئيس الصينى هو جين تاو السعودية والمغرب كما زار الزعماء من السعودية واليمن والدول العربية الاخرى الصين ايضا. اضافة الى ذلك اقيمت سلسلة من النشاطات بين الصين والدول العربية بما فى ذلك اجتماع المسؤولين رفيعلى المستوى واجتماع رجال الاعمال والحوار الحضارى وندوات حول حماية البيئة, مما حقق نجاحات وردود فعل جيدة, ودفع بقوة التعاون بين الطرفين الى مستوى اعلى ومجال اوسع وطبقات اعمق ودفع تحقيق الفائدة من العلاقات الصينية العربية الثنائية والتنمية المشتركة.
يمكن الاعتقاد والثقة بان اساس الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية راسخ, وقوتهما الكامنة كبيرة وآفاقهما واسع, وان الاستمرار فى تعزيز التعاون فى جميع المجالات يتفق مع الرغبات المشتركة والفوائد الطويلة الامد لكلى الطرفين. يحافظ ويعزز الطرفان الصينة والعربى التشاور الوثيق والتنسيق فى الشؤون الثنائية والشؤون الدولية وذلك ى يفيد الفوائد المتبادلة والمنفعات المتبادلة بين الصين والدول العربية فحسب, بل يفيد اقامة نظام سياسى دولى واقتصادى عادل ومشروع جديد ايضا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/