بكين 21 مايو/ بثت وكالة انباء الصين الجديدة / شينخوا/ تقريرا تحت عنوان علاقات التعاون الاستراتيجية الصينية المصرية تحرز نجاحات عظيمة// وفيما يلى موجزه:
بالرغم من الصين بعيدة عن مصر الا ان الصداقة بينهما عريقة الينبوع. يجمع بين الصين ومصر بصورة وثيقة تاريخهما القديم ومصيرهما المتماثل وشعورهما المشترك, ويمكن اعتبار العلاقات بينهما نموذجا للتعاون بين الجنوب والجنوب. تحت الاهتمام البالغ الذى توليه الحكومتان وزعماء البلدين, وشهدت علاقات التعاون الاستراتيجية الصيني المصرية توطيدا وتعميقا متواصلين وحقق الطرفان نجاحات عظيمة فى التعاون بينهما.
يذكر ان مصر هى دولة اولى تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتقيم العلاقات الدبلوماسية معها بين الدول العربية والافريقية. اذ اقامت الصين ومصر علاقات دبلوماسية بينهما فى عام 1956, مما فتح صفحة جديدة كل الجدة لعلاقات الصداقة بين الصين ومصر وبين الصين والدول العربية وبين الصين والدول الافريقية. منذ نصف القرن, كانت الصداقة بين الطرفين متينة وشهدت العلاقات بينهما فى المجالات الساسى والاقتصادى والتجارى والثقافى تطورا مزدهرا.
ان العلاقات السياسية بين الصين ومصر وثيقة, وتكررت الزيارات رفيعة المستوى والمتبادلة . فى يناير عام 2004, توصل الرئيس الصينى هوجين تاو مع الرئيس المصرى حسنى مبارك الى توافق واسع النطاق بشأن تعميق العلاقات الصينية المصرية بالكامل اثناء زيارته لمصر, مما اشار الى اتجاه تطوير العلاقات الصينية المصرية فى القرن الجديد, وجعل العلاقات الصينية المصرية تدخل الى مرحلة تطورها الجديدة, فى يونيو عام 2006, زار رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو مصر بنجاح, حيث تم توقيع // منهاج التنفيذ لتعميق علاقات التعاون الاستراتيجية بين الصين ومصر//, وفى نوفمبر عام 2006, قام الرئيس المصرى حسنى مبارك بتاسع زيارة له للصين وحضر قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى الافريقى مما دفع علاقات التعاون الاستراتيجية الصينية المصرية الى ذروة جديدة لها.
بالنسبة الى التبادلات البرلمانية, حافظ المجلس الوطنى والمؤتمر الاستشارى السياسى الشعب الصينى على التبادلات الودية مع البرلمان المصرى ومجلس الشورى المصرى على التوالى خلال السنوات العديدة, مما لعب دورا هاما فى دفع التطور الكامل والعميق للتعاون بين الصين ومصر. فى فبراير من العام الماضى, وقع الطرفان الصينى والمصرى على مسودة مذكرة حول اقامة الية التبادلات الدورية بين المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى والبرلمان المصرى, ويرى الطفران بالاجماع, ان التبادلات البرلمانية جزء هام من اجزاء العلاقات الوطنية, وان تعزيز التبادلات البرلمانية الثنائية ومتعددة الجوانب يساعد على زيادة التفاهم وتعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع مدى التوافق وتطوير التعاون.
فى نوفمبر من العام الماضى, قال وو بانغ قوه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى اثناء اجاماعه بالرئيس المصرى مبارك الزائر ان المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى يرغب فى تعزيز التبادلات الودية مع البرلمان المصرة من جميع الطبقات وكافة المجالات, وذلك ليسعد البلدين والشعبين. كما اعرب الرئيس المصرى حسنى مبارك ايضا عن رغبته فى اقامة علاقات اوثق بين البرلمانين.
شهدت التبادلات التجارية نموا مع مر الايام, اذ ازداد الحجم التجارى الثنائى الى حد كبير, وفقا للمعلومات التى قدمتها السفارة الصينية لدى مصر, وصل الحجم التجارى الصينى والمصرى الثنائى الى 3.19 مليار دولار امريكى فى عام 2006, بزيادة 48.8 بالمائة عن الفترة المماثلة من العام الاسبق, ووصلت الاستثمارارت التى قدمتها المؤسسات الصينية فى مصر الى 300 مليون دولار امريكى وذلك يتطرق الى النفط والاتصال ومجالات اخرى, مما لم يقدم الاموال والتقنيات لمصر فحسب, بل اعد 6000 فرصة توظيف ايضا.
اتخذت مصر اجراءات ايجابية خلال السنوات الاخيرة لدفع الاستثمارات المصرية الصينية فى الاقتصاد والتجارة, اقامت وزارة التجارة ووزارة الصناعة فى مصر // مكتبا استراتيجيا للصين// فى اكتوبر من العام الماضى, وشجعتا المؤسسات المصرية فى توجهها الى السوق الصينى ودفع تجارتهما فى الصين بصورة متواصلة. قال وزير التجارة ووزير الصناعة المصريان مرات ان حكومة مصر ترغب فى ان يستثمر العديد من المستثمرين الصينيين فى مصر.
شهد مجالان الثقافى والتعليمى نشاطا وازدهارا ايضا, مما بنى جسرا لدفع التبادلات والحوار بين جميع الحضارات العالمية, وبذلا جهودهما الكدودة فى بناء العالم المتناغم. لاجل احياء الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر, اقام الفنانون الصينيون والمصريون بصورة مشتركة حلفة ساهرة ضخمة بنجاح امام اقدام الاهرام بالقاهرة وذلك احدث صدى شديدا. فتح العديد من المدارس المصرية المشهورة اقسام اللغة الصينية, ووقعت الصين ومصر على اتفاقات بشأن بناء اول معهد كونفوشيوس فى مصر بالاضافة الى جامعة الصين فى مصر. اصبحت // حمى اللغة الصينية// و// حمى الصين// شائعتين عادة فى مصر ايضا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/