قالت صحيفة //الرأى// الأردنية ان الزيارة التي قام بها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني للصين تكتسب أهمية اضافية من جهة جدول أعمالها الحافل والمزدحم والمكرس لقضايا وملفات عديدة ذات طابع ثنائي واقليمي ودولى، ومن جهة أخرى لتزامنها مع الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها امس الثلاثاء/30 أكتوبر الحالي/ أن اقوال الملك في المقابلة مع وكالة الأنباء الصين الجديدة /شينخوا/ تأتي لتؤكد جملة الحقائق المهمة في مشهد العلاقات الاردنية الصينية وانعكاساتها الايجابية والعملية على العلاقات بين الشعبين الصديقين وبما يخدم قضايا التنمية والسلام والحوار وخصوصا ان علاقات عمان وبكين أصبحت أكثر دفئا وعمقا فى كل المجالات تقريبا بحيث اصبحت الصين احد اهم شركاء التنمية فى الاردن.
ومضت الصحيفة بالقول إنه ولئن رأى الملك من جهة ان الاتفاقات التي سيشهد توقيعها خلال زيارته الراهنة الى الصين تعكس زخما متناميا بين البلدين وحجم امكانات التعاون بينهما.
وأوضحت انه نظرا للدور الايجابي والحيوي الذي يلعبه الاردن والصين في المشهدين الاقليمي الشرق اوسطي والدولى فان الملك لم يتردد فى الإعراب عن ايمانه بان هناك مجالا لمد جسور جديدة تؤدي بالفعل الى علاقة اكثر شمولا بين البلدين وبما يفتح الطريق الى بناء علاقة استراتيجية اوسع بين العالم العربى والصين.
وأكدت الصحيفة أن الزيارة الملكية لهذه الدولة المهمة واحد اللاعبين الخمسة الكبار في السياسة الدولية من خلال امتلاكهم لقرار الفيتو في مجلس الأمن، فانها تندرج في اطار الجهود المكثفة التي بذلها الملك في عواصم القرار الدولي لايجاد الدعم لمسيرة السلام وخصوصا امام لقاء السلام الدولي المقرر عقده في الولايات المتحدة في موعد لاحق من هذا العام والذى يشكل فرصة مهمة لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي اذا ما توفرت المناخات والاجواء الملائمة له للخروج بنتائج ملموسة. /شينخوا/