 |
|
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض يوم السبت الماضي/1 ديسمبر الحالي/ فعاليات ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام السعودية وتستمر مدة ثلاثة أيام.
وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الخارجي السعودى رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور بن سلمه في كلمة له أن تنظيم هذه الندوة في السعودية يأتي تجسيدا للاهتمام العربي بتقوية العلاقات مع الصين وتكريسا للرغبة المشتركة في التعاون بين الجانبين.
وقال سلمه إن الندوة ستتناول عبر ثلاث جلسات وعبر حوارات متواصلة بين نحو 80 مسئولا وباحثاً ومثقفا من الصين والدول العربية المجالات الكثيرة المتاحة لتطوير العلاقات الثقافية بين الجانبين والاستفادة من الطفرة في المعرفة التي أتاحتها تقنيات المعلومات وثورة الاتصالات.
من جهته، قال رئيس الوفد الصيني نائب وزير الخارجية السابق يانغ فو تشانغ في كلمة مماثلة إن منتدى التعاون الصيني العربي منذ تأسيسه عام 2004 تمت ترجمة نتائجه على أرض الواقع بفضل الجهود المبذولة من قبل الطرفين حتى الآن.
وأكد يانغ حرص الجانب الصيني على تعزيز المنتدى الذي اعتبره آلية مهمة لتعزيز التفاهم والصداقة بين الجانبين على المستويات الحكومية والأهلية، مشيرا إلى الجهود السعودية لتطوير العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارات.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي نجاح مسيرة منتدى التعاون العربي الصيني منذ انطلاقه في سبتمبر عام 2004 في مختلف مجالات التعاون لا سيما المتعلقة بالتشاور والتنسيق في المجال السياسي حول القضايا العربية مثل القضية الفلسطينية وتطوراتها ومسألة دارفور والوضع في العراق والموقف العربي الداعم لمبدأ صين واحدة.
وقال بن حلي إن التنسيق العربي - الصيني شمل القضايا الدولية مثل موضوع أسلحة الدمار الشامل وما تحمله من تداعيات سلبية على السلم والأمن الإقليمي والدولي وإصلاح الأمم المتحدة والعمل على إرساء قواعد عادلة لتنظيم العلاقات الدولية.
وأشار بن حلي إلى أن قطاع التعاون الاقتصادي شهد طفرة نوعية يمثلها حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية الذي قفز من خمسة مليارات دولار أمريكى منذ عشر سنوات إلى أكثر من 60 مليار دولار أمريكى هذا العام. (شينخوا)