نمت العلاقات التعاونية الودية بين الصين وموريتانيا باطراد وحققت انجازا ملحوظا منذ ان اقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية فى 1965.
وعلى الجبهة السياسية، عززت الصين وموريتانيا علاقاتهما، ويوجد بينهما اتفاق او تطابق فى الرأى حول القضايا الدولية المهمة الى جانب التنسيق وتبادل الدعم بينهما فى الشئون الدولية.
تلتزم موريتانيا بشكل ثابت بمبدأ صين واحدة وترفض اجراء اى اتصال مع سلطات تايوان وتؤيد بشدة اعادة توحيد الصين.
وخلال الاعوام الـ40 الماضية، تبادلت الزيارات على مستوى عال بشكل متكرر. وفى مارس 2007، انتخب سيدى ولد شيخ عبد الله رئيسا لموريتانيا، واعرب عن امله المخلص فى زيادة تنمية علاقات التعاون الودى مع الصين. وردا على هذه البادرة، ارسل الرئيس الصينى هو جين تاو رسالة تهنئة له وارسل مبعوثا خاصا لحضور حفل التنصيب.
وعلى الساحة الاقتصادية والتجارية، تعاونت الدولتان بشكل وثيق. وفى ديسمبر 2006، وقعت الصين وموريتانيا سلسلة من الاتفاقيات حول اعتراف موريتانيا باقتصاد الصين الموجه للسوق ومنح الصين رسوما تفضيلية لموريتانيا.
وفى 2007، وصل حجم التجارة الثنائية الى 707 ملايين دولار امريكى ، بزيادة بنسبة 38.3 فى المائة على اساس سنوى.
وقد قدمت الصين قروضا ومساعدات مختلفة لموريتانيا. وفى ظل هذه البرامج، ساعدت الصين موريتانيا فى مشروعات من بينها بناء ميناء ومركز مؤتمرات ومبنى مكتب الرئاسة بالاضافة الى مشروعات لبناء ثلاثة مبان حكومية ومستشفى ومدرستين فى مرحلة الاعداد.
لقد تم تحقيق الكثير فى مشروعات المقاولات الصينية منذ 1982. وبحلول عام 2007، وقع المقاولون الصينيون اتفاقيات تقدر بـ663 مليون دولار وتغطى امدادات المياه والاتصالات والزراعة وبناء الطرق.
وفى مجال الثقافة والتعليم، وقعت الصين وموريتانيا اتفاقية تعاون بين الحكومتين فى 1967. وتقدم الصين منذ عام 1975 منحا دراسية لطلبة موريتانيين، وحتى 2007، درس اجمالى 140 طالبا موريتانيا فى الصين. (شينخوا)