وصل نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ الى اولان باتور صباح اليوم الخميس/19 يونيو الجاري/ فى زيارة رسمية لمنغوليا.
وبينما تسعى الصين ومنغوليا الى تعميق العلاقات السياسية بينهما, تم تحقيق نمو مطرد للتعاون الاقتصادي والتجارى الثنائى خلال الـ12 سنة الماضية.
وقد أدى اقامة شراكة حسن الجوار للثقة المتبادلة بين البلدين فى عام 2003 إلى إعطاء دفعة قوية لتطوير التعاون الاقتصادي والتجارى الثنائي واستمر توسيع نطاق التعاون.
واستمرت الصين هي الشريك التجاري رقم واحد لمنغوليا لمدة تسعة اعوام على التوالي, وزادت التجارة الثنائية فى عام 2007 بنسبة 43.24 فى المائة لتصل الى 2.08 مليار دولار امريكى.
وذكرت احصاءات رسمية لمنغوليا انه فى الخمسة اشهر الاولى من عام 2008 زادت التجارة البنية الى 1.1 مليار دولار امريكى مرتفعة 68 فى المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
ويحتل الارز الصيني والخضار والملابس الصينية حوالى 90 فى المائة من اجمالى واردات منغوليا من تلك السلع.
كما كانت الصين اكبر دولة مستثمرة في منغوليا لمدة ثمانية اعوام على التوالي. وتعمل حاليا اكثر من 700 شركة صينية فى منغوليا, ويبلغ إجمالي حجم استثماراتها نحو نصف اجمالى الاستثمارات المملوكة للشركات الأجنبية فى البلاد.
وخلال السنوات القليلة الماضية بدأت بعض الشركات الصينية الكبيرة المملوكة للدولة في الاستثمار في صناعات النفط والتعدين في منغوليا.
وتوفر الشركات الصينية اكثر من 50 الف فرصة عمل مباشرة للمواطنين المحليين, لتشكل 6.25 فى المائة من القوى العاملة في البلاد.
ويقول خبراء انه مازال هناك إمكانيات كبيرة لمواصلة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتفتقر منغوليا الغنية بالموارد الطبيعية الى رأس المال والخبرة الفنية, كما يتجنب الكثير من المستثمرين البنية التحتية الضعيفة فى هذا البلد الحبيس حيث يتجنبون التكلفة العالية لدخول الاسواق هناك.
وفي المقابل تعد الصين سوقا ضخمة ولديها وفرة في رأس المال وموارد تكنولوجية كبيرة. وتشترك في الحدود مع منغوليا بحدود طولها 4710 كم, وتتمتع الصين بمزايا كبيرة مقارنة بالعديد من الدول الاخرى لان شركاتها يمكنها أن تعمل بتكلفة قليلة في منغوليا.
وتخدم العلاقات الاقتصادية الوثيقة مصالح البلدين وترغب الصين ومنغوليا في بذل مزيد من الجهود من اجل دفع التعاون الثنائى الى مستوى اعلى. (شينخوا)