نائب وزير الخارجية الصينى : التقدم فى العلاقات الصينية - اليابانية يوفر ظروفا لحل مشكلة بحر الصين الشرقى
صرح نائب وزير الخارجية الصينى وو دا ويى ببكين امس الخميس/19 يونيو الحالي/ بان التقدم فى العلاقات بين الصين و اليابان منذ عام 2007، خلق الظروف اللازمة للبلدين للتوصل الى توافق وتفاهم بشأن النزاع فى بحر الصين الشرقى .
وقال وو خلال مؤتمر صحفى عقب المؤتمر الصحفى الدورى " ان بعض القضايا الحساسة يمكن ان تحل بسهولة حيث تتحسن العلاقات الثنائية.
واننى اعتقد اننا اذا استطعنا احراز تقدم فى مشكلة بحر الصين الشرقى،فسوف نستطيع ايضا معالجة القضايا الاخرى المعقدة والحساسة بين البلدين ".
اعلنت الحكومتان الصينية واليابانية امس الاربعاء ان الجانبين توصلا الى توافق مبدئى حول نزاع بحر الصين الشرقى .
شمل التوافق عددا من العناصر الاساسية، حيث : يقوم الجانبان بالتعاون فى الفترة الانتقالية قبل ترسيم الحدود دون التعصب لمواقف قانونية ، ويتخذ الجانبان الخطوة الاولى للقيام بتنمية مشتركة للجزء الشمالى من بحر الصين الشرقى .
يذكر ان الصين واليابان يفصلهما بحر الصين الشرقى الذى يستخدم كجسر بين الشعبين للتعلم كل منهما من الاخر، والقيام بالتبادلات .
وفى ظل قانون البحار الحالى، ظهرت نزاعات معقدة حول الحقوق البحرية بين البلدين، واصبح نزاع بحر الصين الشرقى بارزا بصورة متزايدة فى العلاقات الثنائية .
وقد تم كسر الجمود فى العلاقات الصينية اليابانية فى اكتوبر عام 2006 ، حيث تبادل زعماء البلدين زيارات " كسر الجليد " و"اذابة الجليد " و"بشائر الربيع " و " الربيع الدافىء" على التوالى .
وقال وو " ان الصين تدعم اختيار اليابان طريق التنمية السلمية،كما تؤيد اليابان جهود التنمية السلمية للصين ، الأمر الذى يمثل توافقا هاما للغاية ". واضاف ان البلدين اتفقا ايضا على حل القضايا الثنائية بالشكل الملائم من خلال المشاورات، ما يعد ايضا تفاهما مشتركا بالغ الاهمية .
واشار وو الى انه شهد بالفعل التغيرات التاريخية فى العلاقات الصينية - اليابانية بعد زيارة الدولة الناجحة التى قام بها الرئيس الصينى هو جين تاو لليابان فى مايو .
واضاف وو انه تكون لديه شعور شخصى بان الجانبين اصبحا منذ ذلك الحين قادرين على القيام باتصالات وتبادلات لوجهات النظر حول القضايا الساخنة بشكل أفضل.
وصرح وو للصحفيين " انه بعد تعرض الصين للزلزال الذى بلغت قوته8 درجات فى 12 مايو، كان اول فريق اغاثة واول فريق طبى من اليابان، وقد تبرعت الحكومة اليابانية مرتين باموال ومواد للاغاثة، ما يعكس التحسن فى العلاقات الثنائية " .
واضاف وو ان تسوية القضايا الحساسة شرط بالغ الاهمية فى تعزيز العلاقات بين البلدين .
بيد انه أكد على ان بعض القضايا التاريخية مثل النزاع بين الصين واليابان على السيادة على جزيرة دياويو يجب معالجته خطوة خطوة، محذرا من أن اى تسرع نحو الحل، دون بحثه بشكل ناضج ، سيضر بالعلاقات. ( شينخوا )