اشادت صحيفة ((الرياض )) السعودية الصادرة يوم السبت/21 يوينو الحالي/ بانجازات الصين عالميا وعلاقاتها المتميزة مع السعودية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "المملكة والصين..شراكة الفعل والتفاعل".. الآن، وهذه الدولة الزاحفة إلى القطبية العليا مع أمريكا، وأوروبا، واليابان، أصبحت تتحرك في كل الاتجاهات، لتكسر احتكارات الغرب، وحتى الدول الآسيوية التي أخذت قطعة من الكعكة العالمية الكبيرة، ولتذهب إلى أقصى رغباتها في التعامل المتبادل مع كل الدول .
وأشارت إلى أن نائب الرئيس الصيني شى جين بينغ ووفده الكبير الزائر للسعودية هو من جيل المرحلة الجديدة فى الصين ، ولعل المقدمات التي تبادل فيها زوار البلدين لكل منهما، كسر النمطية السياسية القديمة، وأسس قاعدة أخرى تتعلق بفتح الأسواق، وانتقال الخبرات، والتوسع التجاري بمختلف السلع والمشروعات الكبيرة.
وأكدت إن الصين التي هزت السوق العالمي بتعدد منتجاتها، تجد في شراكتها للمملكة بعداً أساسياً في منطقة لا تزال بكراً من حيث تعدد الإمكانات، والقوة الشرائية، ومجالات الاستثمارات البينية، ثم إن المملكة التي اتجهت في أثناء طفرتها الأولى في السبعينيات إلى التنانين الآسيوية، تجد في التنين الأكبر الاتساع في تلبية احتياجاتها في طفرتها الثانية، التي قد تلغي احتكارات الدول الغربية وغيرها، التي ظلت تساوم وتأخذ أكثر من حقوقها الطبيعية.
وتابعت الصحيفة .. وإذا كانت الصين مرحباً بها اقتصادياً، فإن حيادها السياسي استطاع أن يكسبها قيمة مضافة، وعملية أن تدخل في بناء المشروعات الإستراتيجية للمملكة، فهو الأمر الطبيعي، مادامت تملك القواعد المتقدمة لتنفيذ هذه الاحتياجات، وتبقى الدولة العظمى مثار جدل العالم كله، لأنه لو افترض أن هذا الكيان البشري الهائل يقدم إلى العالم كل عام ثلاثين مليون عالم، في كل الاختصاصات، فإنه سيضيف إلى الاكتشافات العلمية والإنسانية بعداً آخر، ولعل من يخشون الصين يدركون مدى نهضتها الكبرى، وأسلوب تعاطيها مع العصر بكل جدلياته العلمية والثقافية والاقتصادية، وعصرها الراهن امتداد لحضارة عريقة كان للعرب بعض الفضل في استعمال مكتشفاتها ونقلها إلى العالم الخارجي.
وشددت الصحيفة على أن ما يفيد البلدين أن الرؤية بين زعاماتهما، ومختلف القطاعات الأخرى هو أن الفرص السانحة توثق العلاقة على أكثر من اتجاه،والنموذج الصيني الأقرب للتطبيق في كل العالم الباحث عن التقدم، والمملكة إذ تعزز روابطها مع هذه الدول العظمى تجد أن المكاسب كبيرة، وأن كل الخطى توصلنا إلى الطرق الصحيحة والسالكة.
يذكر أن نائب الرئيس الصيني بدأ اليوم زيارة رسمية للسعودية ويرافقه وفد رفيع المستوى من كبار المسئولين في الدولة وكبرى الشركات الصينية المتخصصة في كافة المجالات الاقتصادية والطاقة والاتصالات حيث سيجري مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز
(شينخوا)