مقال خاص: الصين والاتحاد الافريقى يحتفلان ببدء تشييد مركز الاتحاد الافريقى الجديد للمؤتمرات
أعلن وو بانغ قوه ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، يوم الاثنين/10 نوفمبر الحالي/ رسميا مع أصوات الابواق ودوران محركات عربات التشييد المتجمعة والكثير من التصفيق من جانب المبعوثين بدء تشييد مركز مؤتمرات الاتحاد الافريقى الجديد فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
جاء وو إلى أديس أبابا بمناسبة بدء تشييد مركز المؤتمرات ومبنى مكتبى مكون من 25 طابقا يوفران مساحة للعمل ذات ضرورة كبيرة ومنشآت للمؤتمرات من أجل هذه المنظمة الافريقية الجامعة. وتضمنت رحلته أيضا زيارة رسمية لاثيوبيا.
ويضم مجمع مركز المؤتمرات قاعة مؤتمرات كبرى بها 2550 مقعدا ومساحات ل500 مكتب وقاعة مؤتمرات متوسطة وخمس غرف انتظار و30 غرفة اجتماعات وقاعة متعددة الاغراض تتسع لاستضافة 3000 شخص ومدرج به 3000مقعد ومكتبة رقمية ومركز وثائق ومركز طبى ومساحات عامة متنوعة لمرافق مثل البنوك ومكاتب بريد وحجز تذاكر طيران وذلك من بين معالم أخرى.
وأشاد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى جان بينغ خلال حفل أقيم بهذه المناسبة بالبناء الجديد كرمز للتعاون والصداقة القوية القائمة بين إفريقيا والصين.
وقال بينغ "انه لشرف وامتياز له أن أرحب بكم جميعا فى هذه المناسبة التاريخية لكى نحتفى بالبدء فى تشييد مشروع مركز مؤتمرات الاتحاد الافريقى".
وذكر بينغ ان القادة الافريقيين قد داعبت خيالهم من زمن فكرة امتلاك منشأة يمكنها ان تلبى إحتياجات الاتحاد الافريقى وتليق بمكانة المنظمة.
وقال بينغ ان "فكرة منح مفوضية الاتحاد الافريقى مركز مؤتمرات حديث ومنشآت مبان مكتبية تليق بوضعه ظلت دوما تشغل أفئدة الزعماء الافريقيين لوقت طويل".
وذكر بينغ انهم فى هذا الشأن ينبغى ان يفخروا حينئذ بحصولهم على مساعدات الحكومة الصينية لالتزامها بتصميم وتشييد والتمويل الكامل لمثل هذه المنشآت الضخمة كهدية لافريقيا.
وقال بينغ إن هذه الهدية من الحكومة الصينية تأتى فى وقت مناسب حيث تحتاج مفوضية الاتحاد الافريقى للمزيد من المساحة.
وأضاف بينغ "حقا، هذه هدية رائعة من صديق مخلص وقديم لافريقيا. ويعد وجود وفد صينى رفيع المستوى فى مثل هذه المناسبة شهادة على الحقيقة القائلة بأن الصين تولى أهمية كبرى لالتزامها بإنجاح هذا المشروع وبعلاقاتها التاريخية والودية طويلة الامد مع إفريقيا".
واستطرد قائلا "اننا فعلا نشعر بالامتنان الشديد لمثل هذا العمل".
وشكر بينغ رئيس الوزراء الاثيوبى ميليس زيناوى والحكومة الاثيوبية والادارات الحكومية المختلفة لتسهيلها تشييد هذا المركز من خلال توفير الارض والخدمات الاخرى.
وأعرب بينغ أيضا عن امتنانه للرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الافريقى ألفا عمر كونارى الذى بدأ هذه العملية مع السلطات الاثيوبية والصينية.
وقد نوقشت فكرة التشييد للمرة الاولى منذ ثلاثة أعوام.
وتعهد بينغ بأن مفوضية الاتحاد الافريقى ستبذل أقصى ما فى وسعها لضمان الاستكمال الناجح لهذا المشروع وفقا لما هو مقرر وانها ستسهل من مهمات المشروع.
وقال بينغ ان "افريقيا ستقدر تقديرا كبيرا هذه الهدية كشئ متميز وستكرمها بتقدير من القلب وان هذه الهدية ستضع بالتأكيد العلاقات بين إفريقيا والصين على أساس صلب يؤتى بالمزيد من الثمار من أجل مصالح الجانبين".
وذكر وو بانغ قوه فى خطابه ان البدء فى تشييد مركز مؤتمرات الاتحاد الافريقى الجديد يعد رمزا آخر لتقارب العلاقات الودية بين الصين وإفريقيا.
وتذكر وو قمة بكين 2006 التاريخية لمنتدى التعاون الصينى-الافريقى قائلا ان هذه القمة دعمت من الشراكة والصداقة والتعاون بين إفريقيا والصين.
أعلن الرئيس الصينى هو جين تاو خلال هذه القمة عن أن الصين ستبنى مركز مؤتمرات من أجل الاتحاد الافريقى لدعم الدول الافريقية فى جهودها لتقوية أنفسها من خلال الوحدة ولدعم عملية التكامل الافريقى .
وشهدت قمة الاتحاد الافريقى فى عام 2007 فى أكرا، عاصمة غانا، تقديم تصميم المجمع الذى يضم سمات تاريخية للثقافة والتقاليد الافريقية.
ووضع حجر الاساس لمركز المؤتمرات الجديد فى نفس ذلك العام. ومن المتوقع ان تستغرق أعمال التشييد ثلاثة أعوام. (شينخوا)