وزير الخزانة الامريكى المعين يتعهد بتعميق العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين
تعهد وزير الخزانة الامريكى المعين تيموثى جيثنر فى وثيقة صدرت يوم الخميس بتعميق العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين والتى وصفها بانها "واحدة من أهم علاقاتنا ".
وقال جيثنر فى الوثيقة، التى قدمها الى اللجنة المالية فى مجلس الشيوخ ان "العلاقات الاقتصادية الامريكية-الصينية تمثل تحديات كبيرة ولكنها تتيح فرصا ايضا، انها احد اهم علاقاتنا ، فهناك الكثير من المسائل الخاصة فى علاقاتنا الاقتصادية تتطلب منا اهتماما حذرا وعاجلا".
واوضح "اذا تأكد التعيين، فإنى ملتزم بتعميق التواصل بين كبار مسؤولينا الاقتصاديين للتعامل مع الخلافات وتسوية المشاكل حول هذه الموضوعات على نحو فعال".
غير انه هاجم الصين ايضا بشأن ما يسمى بمسألة التلاعب بالعملة.
وقال فى الوثيقة ان "الرئيس اوباما -- مدعوما بما توصل اليه عدد كبير من الاقتصاديين -- يعتقد بان الصين تتلاعب بعملتها"، مضيفا ان اوباما تعهد بصفته كرئيس باستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة امامه للسعي لتغيير ممارسات الصين فيما يتعلق بالعملة".
من ناحية أخرى قال جيثنر ان ادارة اوباما تتطلع الى اجراء حوار اقتصادى بناء مع الحكومة الصينية حول عدد من القضايا قصيرة وطويلة الامد.
وقال "بالتأكيد اليوان (العملة الصينية ) سيحتل جزءا هاما من تلك المناقشات، لكن نظرا للأزمة فإن التركيز الاساسي يحتاج ان يكون على القضية الأكبر لتحقيق الاستقرار للطلب المحلي في الصين والولايات المتحدة".
واظهرت الارقام الاخيرة أن النمو الصيني فى عام 2008 بلغ 9 فى المائة بانخفاض قدره 4 نقاط مئوية عما كان عليه فى العام السابق.
واشار جيثنر الى انه "نظرا الى ان الصين تحتل جزءا كبير بهذا الحجم من الاقتصاد العالمى، فان انخفاضا اخر فى الصين سيؤدى الى هبوط حقيقى فى النمو العالمى وتأخير الانتعاش من الازمة".
واضاف وزير الخزانة المعين، الذى تمت الموافقة على ترشيحه بواقع 18 صوتا مقابل 5 اصوات فى اللجنة المالية لمجلس الشيوخ يوم الخميس، "ولذلك، فان الهدف الفورى بالنسبة لنا ينبغى ان يكون اقناع الصين بتبنى حزمة حفز اكبر شجاعة مثلما فعلنا من جانبنا فى محاولة لتمرير خطة حوافز هنا داخل البلاد".
ومن المتوقع ان يحصل الترشيح على موافقة مجلس الشيوخ بالكامل خلال الايام القليلة القادمة. (شينخوا)