ذكرت المصلحة العامة للجمارك يوم الأربعاء /11 فبراير الحالي/ أن تجارة الواردات والصادرات بين الصين والدول الأفريقية صعدت درجة جديدة بأكثر من 100 مليار دولار أمريكي في العام المنصرم ، إذ وصل حجم التجارة الثنائية إلى 106.84 مليار دولار أمريكي بزيادة 45.1% على أساس سنوي وارتفعت سرعة زيادتها12.2 نقطة مئوية .
بحسب الإحصاءات الجمركية، بلغ حجم الصادرات الصينية إلى أفريقيا50.84 مليار دولار أمريكي بزيادة 36.3% وحجم الواردات من أفريقيا 56 مليار دولار أمريكي بزيادة 54%. وشهد الوضع التجاري الثنائي تغيرا من فائض تجاري صيني تجاه أفريقيا بقيمة 940 مليون دولار عام 2007 إلى عجز تجاري بقيمة 5.16 مليار دولار عام 2008،نظرا لتوسيع الصين تجارة الاستيراد من أفريقيا .
سجلت التجارة الصينية الأفريقية رقما جديدا بحجمها الشهري أكثر من 10 مليارات دولار أمركي في مايو 2008 ، وواصل الرقم ازديادا إلى 10.96 مليار دولار أمريكي في أغسطس بزيادة 68.9 % على أساس سنوي . أما بعد سبتمبر فإنها تباطأت بشكل ملحوظ في غمرة الأزمة المالية العالمية، وبلغ حجم التجارة الثنائية 6.63 مليار دولار أمريكي في ديسمبر بانخفاض 11% ، وانخفض حجم الواردات الصينية من أفريقيا 42% على أساس سنوي و30% على أساس شهري .
إضافة إلى ذلك، ازداد عدد الدول الأفريقية التي يجاوز حجم تجارتها مع الصين مليار دولار أمريكي من 14 في عام 2007 إلى 20 ،وعلى صدارتها جمهورية انجولا باعتبارها أكبر شريك تجاري للصين في أفريقيا وأكبر مورد للواردات الصينية من أفريقيا ، وتبعتها جنوب أفريقيا وهي ثاني أكبر شريك تجاري وأكبر سوق للصادرات الصينية في افريقيا.
الجدير بالذكر أن الاقتصاد الصيني والأفريقي أبدى اتجاه هبوط بدرجات متفاوتة في ظل انتشار تأثيرات الأزمة المالية من الدول المتقدمة إلى الدول النامية والأقل نموا، مما يجلب تحديات للتجارة الثنائية في تنمية مطردة . (شينخوا)