تقرير اخباري: معرض الابتكارات الصينية في القاهرة.. خطوة لدعم التعاون التكنولوجي مع أفريقيا
2009:12:04.09:59
افتتح مسؤولون مصريون وصينيون أمس الخميس/3 ديسمبر الحالي/ المعرض الصيني لابتكارات التكنولوجيا والمنتجات، وسط حضور عدد من السفراء الافارقة، في خطوة لتعزيز التعاون التكنولوجي بين الصين وافريقيا، تحقيقا لأهداف المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، الذي عقد الشهر الماضي في منتجع شرم الشيخ المصري.
وتضمنت أجنحة المعرض الكثير من الابتكارات في مجالات عديدة، منها الزراعة، والمبيدات والبتروكيماويات ، والبترول والأدوات الكهربائية والتكنولوجية، والسيارات والقطارات والسفن واليخوت ومحركاتها، والأجهزة الطبية، والملابس، والأجهزة الرياضية.
وقال الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري في افتتاح المعرض، "إن المعرض الصيني هو منتدى هام نتعرف من خلاله على ما وصلت إليه بكين من تقدم علمي وتكنولوجي في مختلف المجالات، ولالتقاء العلماء والباحثين مع رجال الصناعة والابتكار".
وتابع ان بلاده باعتبارها الرئيس القادم للمؤتمر الإفريقي لوزراء العلوم والتكنولوجيا المقرر في مارس القادم تؤكد من جديد على دعم التعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين وافريقيا، آملا ان تكون العلاقات العلمية و التكنولوجية بين الجانبين هي المجال الأساسي نحو التنمية المستدامة في القارة السمراء.
واقترح على الحكومة الصينية أن يكون عام 2011 هو عام العلوم والتكنولوجيا مع مصر، في اطار العقد المصري للعلوم والتكنولوجيا (2007 - 2016)، الذي اطلقته القاهرة في عام 2006.

واعرب هلال عن "الثقة الكاملة" في حال موافقة الحكومة الصينية في ان العقول الشابة المصرية مع الابتكارات والتكنولوجيا الصينية سيكون لها شأن عظيم في تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا.
وكانت مصر قد اطلقت في عام 2006 ما يسمى بالعقد المصري للعلوم والتكنولوجيا، وبدأت فيه عام 2007 بالتعاون مع ألمانيا، وعام 2008 مع اليابان، وعام 2009 مع ايطاليا، ومن المقرر ان يكون التعاون العام المقبل مع فرنسا.
بدوره، قال وزير الدولة المصري لشؤون البيئة ماجد جورج، إن المعرض يعتبر حدثا هاما لتعريف الدول الإفريقية والعربية بالتكنولوجيا الصينية، مشيرا الى ان هذه الدول تنظر باعجاب شديد للصين باعتبارها دولة رائدة في التنمية والتطور.
واعرب عن أمله في أن يتيح المعرض الفرصة للتعرف عن قرب على كل ما يتم من تطور في التكنولوجيا والابتكارات الكثيرة في ظل تحديات كبيرة تواجهنا جميعا، خاصة في مجال البيئة، مشددا على "أهمية التكنولوجيا الجديدة والتكنولوجيا الخضراء صديقة البيئة من أجل الحفاظ على كوكب الأرض".
ويأتي افتتاح هذا المعرض بعد نحو شهر من عقد المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي افتتحه الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) ون جيا باو في منتجع شرم الشيخ المصري.
وأعلن ون جيا باو خلال المنتدى ثمانية اجراءات لدعم التعاون الصيني - الافريقي خلال السنوات الثلاث القادمة ، من بينها اطلاق شراكة في العلوم والتكنولوجيا.
وتنفذ الصين في إطار هذه الشراكة 100 مشروع نموذجي بالتعاون مع افريقيا فى البحث العلمى والتكنولوجى، وتستقبل 100 باحث افريقي لاجراء ابحاث علمية في الصين.
وفي هذا الصدد، قال الممثل الخاص لوزير العلوم الصيني تشينج جيو آن، إن المعرض يعقد بهدف تحقيق أحد الإجراءات الثمانية التي أعلنها رئيس مجلس الدولة الصيني خلال منتدى شرم الشيخ، وهو تعزيز التعاون التكنولوجي بين الصين وأفريقيا.
وتابع ان المعرض هو جزء من برنامج للشراكة التكنولوجية الصينية الأفريقية يستهدف تعزيز علاقة التكنولوجيا الجديدة بينهما، ومساعدة الدول الإفريقية في رفع مستوى القدرة التكنولوجية، مشيرا إلى أنه يمكن تحويل الخبرات والتجارب التكنولوجية الصينية إلى منتجات فعلية في دول القارة الإفريقية.
واضاف المسؤول الصيني ان البرنامج يعمل في مجالات ذات اهتمام مشترك بما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن الجانبين سيتعاونان في هذا البرنامج المهتم بالبحث العلمي المشترك والابتكارات ودراسة السياسات وتقديم المنح.
بدوره، قال سفير الصين بالقاهرة وو تشون هوا، إن التكنولوجيا تمثل قوة دفع مهمة للتنمية الاقتصادية في بلاده، آملا ان ينجح المعرض في تعزيز التعاون التجاري والتكنولوجي بين الصين وأفريقيا.
وشدد السفير الصيني على ان المعرض يعد "أداة وآلية جيدة" لتحقيق التفاهم والتقارب بين الصين وأفريقيا.
من ناحية اخرى، اقيم على هامش المعرض، الذي يضم أكثر من 180 ابتكارا ومنتجا صينيا خالصا، "مائدة مستديرة حول التعاون الصيني الأفريقي في الابتكارات والتكنولوجيا"، بحضور عدد من العلماء والباحثين الصينيين والمصريين والأفارقة وبمشاركة سفراء الدول الإفريقية بالقاهرة. (شينخوا)