الصين تدعو الى معالجة القضايا الحساسة على النحو الملائم خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسى
2009:12:23.08:37
قالت الصين أمس الثلاثاء/22 ديسمبر الحالي/ ان المعالجة الملائمة للقضايا الحساسة ضرورة حيوية من اجل تدعيم العلاقات الصينية - الفرنسية ، واقترحت تعميق الثقة السياسية ، وتوسيع التعاون البراجماتى.
وصرح الرئيس الصينى هو جين تاو لرئيس الوزراء الفرنسى الزائر فرانسوا فييون بعد ظهر أمس انه " يتعين على الدولتين ، معالجة القضايا الحساسة على النحو الملائم ، وتعزيز الثقة السياسية ، وتوسيع التعاون البراجماتى من اجل الإرتقاء بالعلاقة الثنائية الى أفق أعلى ".
وينظر المراقبون الى زيارة فييون باعتبارها رمزا لتعافى الروابط الثنائية التى تجمدت عام 2008 بسبب الخلافات حول التبت ، والقضايا الاخرى التى تمس مصالح الصين الجوهرية.
وقد تعهدت فرنسا فى ابريل بعدم دعم "استقلال التبت" باى شكل من الاشكال .
وقال هو " لقد التقيت الرئيس الفرنسى ساركوزى مرتين على هامش مؤتمرات دولية هذا العام "، مشيرا الى المرة الاولى فى لندن فى ابريل، والثانية فى نيويورك فى سبتمبر.
وقال هو " اننا توصلنا الى توافق هام حول تدعيم وتنمية العلاقات الصينية - الفرنسية، و اعادتها الى مسار النمو السليم ، والمستقر ".

من جانبه قال فيين ، الذى يزور الصين لاول مرة منذ توليه منصبه عام 2007 ، ان العلاقات الثنائية شهدت نموا سريعا بعد الاجتماعات بين الرئيسين .
وفى استعراضه للماضى ، قال هو ان 45 عاما من العلاقات الدبلوماسية الصينية - الفرنسية ، تغلبت على الصعوبات، ومضت قدما رغم التقلبات فى الساحة الدولية .
وقال هو ان " تأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا عام 2004 ، وفر آفاقا عريضة للعلاقات الثنائية فى القرن الواحد و العشرين ".
واتفق فييون فى الرأى مع هو ، قائلا ان الدولتين ينتظرهما مستقبل واعد فى التعاون فى الطاقة النووية، والتجارة ، والعلوم والتكنولوجيا، والتعليم، والثقافة .
وكشفت الصين وفرنسا النقاب عن اكبر مشروع مشترك بين الدولتين فى مجال الطاقة النووية ، ووقعتا اتفاقيتين بشأن التعاون فى الطيران المدنى خلال زيارة فييون للصين التى استمرت ثلاثة ايام.
تنتج الشركة ، التى يبلغ رأس مالها المسجل حوالى 16.7 مليار يوان (2.5 مليار دولار امريكى ) ، 26 مليار كيلووات/ ساعة سنويا من شبكة الطاقة عندما يتم الانتهاء من المشروع عام 2014 .
وخلال اجتماعهما الذى استمر ساعة فى قاعة الشعب الكبرى ، تبادل هو وفييون أيضا وجهات النظر حول القضايا الدولية .
وقال هو " ان الصين وفرنسا ، كعضوين دائمين بمجلس الامن الدولى ، تشتركان فى اراء متشابهة أو متماثلة ازاء القضايا الدولية والاقليمية الكبرى ، وتجمعهما مصالح مشتركة، وتضطلعان بمسئوليات هامة فى الشئون الدولية ".
وتوقع فيون ان تشترك الدولتان فى رفض الحمائية التجارية، وان تتجاوزا اثار الانكماش الاقتصادى العالمى، وتعيدا هيكلة النظام المالى الدولى .
وقبل اجتماعهما ،اجتمع كبير المشرعين الصينيين وو بانغ قوه ايضا مع فييون لبحث العلاقات الثنائية .
ونظرا لان الوفد المرافق لفييون ضم بعض المشرعين الفرنسيين ، دعا وو الى زيادة التبادلات التشريعية على مختلف المستويات ، بهدف ارساس اساس عام اكثر صلابة للعلاقات الصينية - الفرنسية .
غادر فييون الصين عائدا الى بلاده مساء أمس. (شينخوا)