بكين   مشمس جزئياً~مشمس 12/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

خبراء ايطاليون: المؤتمر المزمع للحزب الشيوعي الصيني سيؤثر على الاقتصادين الصيني والعالمي

2012:11:07.09:15    حجم الخط:    اطبع

روما 6 نوفمبر 2012/ قال خبراء ايطاليون يوم الاثنين إن المؤتمر الوطني الثامن عشر المقبل للحزب الشيوعي الصيني لن يكون له تأثير على الاقتصاد الصيني فحسب، وإنما الاقتصاد العالمي أيضا.

ومن المتوقع أن يتخذ المؤتمر، المقرر عقده يوم 8 نوفمبر، ترتيبات إستراتيجية لتحقيق التقدم الشامل للإصلاح والانفتاح في الصين، ومسيرة التحديث الاشتراكي. وسوف يعتمد الأداء الاقتصادي للصين في المستقبل على الخطوط العامة التي سيتبناها المؤتمر وسيكون لذلك اثر مباشر على الاقتصاد العالمي.

وقال فيتوريو ايمانويل بارسى، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ميلان الكاثوليكية، إن الصين في العقود الماضية حققت انجازات كبيرة، لكنها ما زالت تواجه مجموعة من التحديات يستلزم معالجتها من خلال إجراء مزيد من الإصلاحات.

وأضاف البروفيسور في لقاء مع وكالة ((شينخوا)) "بالنسبة لدولة يزيد تعدادها على 1.3 مليار نسمة، تكمن المشكلة الأكبر في كيفية القفز من اقتصاد نامي إلى اقتصاد متقدم، وهو ما يتطلب تعزيز الجهود لمعالجة الكثير من التناقضات والتباينات التي تقوض الاستقرار".

بيد أن قوة الاقتصاد الصينى، والتي تعتمد على مزيج حكيم بين تخطيط الدولة والشركات الخاصة، يمكن أن تصمد أمام الأزمات أفضل من أي أنظمة أخرى، معربا عن ثقته في قدرة قيادة الحزب الشيوعي الصيني على مواجهة التحديات الرئيسية.

وقال إن المؤتمر المقبلة سيناقش موضوعات جوهرية حول مستقبل الصين، التي يجب ألا تدخر جهدا في تعزيز رفاه شعبها بأكمله فيما تسعى إلى بناء ثقافة محافظة.

ومن جهته، قال جيورجيو برودى، أستاذ الاقتصاد بجامعة فيرارا، في الواقع في ظل عصر العولمة الاقتصادية وتعدد الأقطاب السياسية الحالي يمكن للتغييرات في دولة ما التأثير سريعا على الدول الاخرى، وخاصة عندما يتعلق الأمر بقوة عظمى مثل الصين.

ولم يخف برودى، وهو مدير برنامج جديد أطلق بجامعة بولونيا لتشكيل مدراء شباب قادرين على بناء الجسور بين أسيا واوربا، إعجابه بقدرة الصين على "مقاومة الضغوط الخارجية وتعزيز الاستقرار في السنوات الماضية".

في الوقت نفسه، أشار برودى إلى أن الظروف الداخلية والخارجية تغيرت ولم تعد الصين تتصدر قائمة العمالة منخفضة الأجر، قائلا إن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة صعبة وحاسمة.

وقال برودى إن النقطة القوية الرئيسية للصين تكمن في إدراك كونها "دولة كبيرة قادرة على النظر إلى المستقبل بثقة في وقت أصبحت فيه الثقة سمة نادرة جدا في الأسواق الدولية".

ويرى أن الفهم الشامل للخبرات التي جنتها الصين خلال العقود الماضية والانجازات الكبيرة التي حققتها يمكن أن يساعد ثاني اكبر اقتصاد في العالم على سد الثغرات.

وقال "الصين قادرة جدا على اللحاق بركب التكنولوجيات الجديدة بسرعة لتطوير منتجات عالية الجودة وشركات خدمات يحتاج اقتصادها لها".

وأضاف البروفيسور أن هذا التعطش للخبرات يتوقع أيضا أن يوفر فرصا جديدة للتعاون على المستوى الدولى، ولهذا السبب أيضا يمثل المؤتمر المقبل أهمية لبقية دول العالم.

وأنهى برودى حديثه قائلا : إن خطوات الصين في المستقبل يمكن أن تفتح آفاقا جديدة للشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار في الصين وكذا الشركات الصينية الراغبة في التنمية في الخارج في مجالات مختلفة بما فيها المجال الثقافي.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات