تقرير إخباري: وزير الخارجية الصيني: زيارة رئيس مجلس الدولة للاوس تعزز تعاون آسيا - أوروبا والعلاقات الثنائية

بكين 6 نوفمبر 2012 /صرح وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي اليوم (الثلاثاء) بأن الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو لفينتيان واستمرت 3 أيام كانت ناجحة فى العديد من الجوانب، وأنها خلقت قوة دفع جديدة لتنمية تعاون آسيا - أوروبا وتدعيم العلاقات الثنائية مع لاوس.

تعزيز تعاون آسيا - أوروبا:

خلال إقامته في فينتيان حضر رئيس مجلس الدولة الصيني فعاليات مختلفة لاجتماع اسيا - أوروبا التاسع، وألقى خطابا رئيسيا، واجتمع مع قادة الدول والحكومات، وشارك في مناقشات مكثفة بشأن القضايا العالمية محل الاهتمام المشترك.

وفي الخطاب الرئيسي الذى ألقاه تحت عنوان المسؤولية المشتركة من أجل تعزيز النمو المستقر للاقتصاد العالمي، شرح ون الوضع الاقتصادي الراهن في الصين، واعرب عن ثقته في تحسن الاقتصاد والوضع المالي العالمى فى المستقبل.

ودعا آسيا وأوروبا الى تنسيق الجهود وتعزيز التعاون من أجل تحمل مسؤولية إنعاش الاقتصاد العالمي بشكل مشترك.

وقال ون إنه من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستقر على مستوى العالم، يتعين بذل مزيد من الجهود لفتح الأسواق، ومقاطعة الحمائية التجارية، مضيفا أن الدول التى بينها نزاعات تجارية يجب أن تقوم بحل هذه النزاعات بطريقة أكثر عقلانية.

كما شدد ون على أهمية الإبتكار العلمي في إنعاش الاقتصاد المتباطئ، وقال إنه يتعين على الدول تعميق الاتصالات في هذا الصدد، والتعاون من أجل تعزيز التنمية العلمية فى مجال الطاقة النظيفة، وحماية البيئة، وتكنولوجيا الفضاء، وغيرها من المجالات.

واقترح ون ضرورة أن تقوم الدول الآسيوية والأوروبية أيضا بتعزيز التعاون في أمن الطاقة، والوقاية من الكوارث وتخفيف آثارها.

ودعا إلى مزيد من اصلاح النظام المالي العالمي ووضع آلية تسعير عادلة وشفافة للسلع الكبيرة.

وقال يانغ إن تصريحات واقتراحات ون اظهرت الصين كلاعب عالمى مسؤول وعززت الثقة في الصين بين شركاء الاسيم للتغلب على الصعوبات الاقتصادية الحالية.

تعزيزشراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين الصين ولاوس:

قال يانغ إن الصين ولاوس تدعمان بعضهما البعض بقوة وتتعاونان بإخلاص منذ وقت طويل، مضيفا أن الدولتين تمران حاليا بمرحلة حاسمة في تطبيق الاشتراكية، وتواجهان مهام الإصلاح والتنمية، والحفاظ على الاستقرار الجسيمة.

وقال يانغ إن زيارة ون إلى لاوس ركزت على العلاقات المستقبلية بين البلدين والحزبين، واستهدفت لتعزيز تنمية أكبر للعلاقات في نقطة بداية جديدة.

وخلال محادثاته مع رئيس لاوس تشومالي سايجناسون ورئيس الوزراء ثونجسينج ثامافونج، طرح ون اقتراحات بشأن زيادة تعميق شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة الثنائية.

ودعا ون البلدين الى مواصلة دعم بعضهما البعض سياسيا، وتكثيف التبادلات حول حكم الدولة وصنع السياسة، والتطبيق الكامل للتوافق الذي توصلت اليه الدولتان، ووضع خطة عمل في أسرع وقت ممكن لشراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بينهما.

وقال ون إنه يجب على البلدين تعزيز التعاون في الزراعة، وبناء البنية التحتية، والإتصالات بالقمر الصناعي، وتعزيز التنسيق في إطار آلية التعاون الأمني فى إنفاذ القانون فى منطقة نهر الميكونج، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، وتدعيم التضامن والثقة المتبادلة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).

وقال يانغ إن زعماء لاوس رحبوا بحرارة بزيارة ون وحضوره اجتماع الآسيم، وأشادوا بالصداقة التقليدية بين البلدين، ونتائج التعاون الثنائى الملموسة.

كما أعرب زعماء لاوس عن رغبتهم في تعزيز الاتصالات والتعاون مع الصين في كافة المجالات وتكثيف التنسيق في الشؤون الدولية والاقليمية من أجل مواصلة دفع العلاقات الثنائية والعلاقات بين الصين والآسيان قدما.

كما تمنى زعماء لاوس نجاح المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الوشيك، وأعربوا عن ثقتهم بأن قضية الصين لبناء اشتراكية ذات خصائص صينية ستحقق نجاحا أعظم تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.

وفي تغطية واسعة ذكرت وسائل إعلام لاوس أن زيارة ون تجسد اهتمام بكين البالغ بعلاقاتها مع فينتيان، ودعمها لاوس في عقد اجتماع الأسيم.

وأضافت وسائل الإعلام أن اقتراحات ون حول تعميق العلاقات الثنائية ستضخ حيوية وقوة دفع جديدين في علاقات حسن الجوار والتعاون.

وقال يانغ إن زيارة ون إلى لاوس وحضوره الاسيم حققا أهداف تعزيز الثقة المتبادلة، وتعميق التعاون، والتخطيط للمستقبل كما كان لهما أهمية بعيدة الأثر في دفع تطور الاسيم، تعزيز تعاون آسيا - أوروبا والعلاقات بين الصين ولاوس قدما.

/مصدر: شينخوا/