سفير الإمارات في مقابلة خاصة : أتطلع الى الاستمرار في تطوير العلاقات مع الصين في جميع المجالات

بكين 7 نوفمبر 2012 / قال سفير دولة الإمارات المعتمد لدى بكين عمر أحمد عدي البيطار في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا اليوم قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني إن التعاون الصيني-العربي في كافة المجالات حقق إنجازات كبيرة مرموقة خلال العقود الماضية وخاصة خلا ل فترة تولي الرئيس الصيني هو جين تاو ، متطلعا الى تعزيز التعاون الثنائي التقليدي الحديث وتوسيعه الى مجالات جديدة متنوعة في المستقبل .

وأفاد أن حجم التبادل التجاري بين الصين والإمارات بلغ 36 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، بزيادة 150بالمائة عن عام 2006 حيث كان الرقم 14 مليار دولار أمريكي فقط ، مضيفا " أتوقع شخصيا أن يصل الحجم الى 60 مليار دولار أمريكي أو أكثر في السنوات القليلة القادمة ".

وقال إن الإمارات أصبحت الوجهة الأولي بين دول الشرق الأوسط للصادرات الصينية وللسياح الصينيين أيضا، كما يعيش في الإمارات أكبر جالية صينية في منطقة الشرق الأوسط .

وذكر أن أكثر من 150 ألف سائح صيني قد زاروا الإمارات في العام الماضي ، في حين أن عدد السياح من الإمارات الى الصين في تزايد أيضا، وهناك مركزان لكونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية والثقافة الصينية في كل من أبوظبي ودبي ، كما أن بعض المدارس تدرس اللغة الصينية .

وفضلا عن التبادل الثقافي ، تولي الإمارات اهتماما بتعاونها مع الصين في مجال الطاقة النفطية وتتطلع لتوسيع التعاون الى تطوير الطاقة المتجددة والمجالات الزراعية والصناعية والتعليمية والعمرانية والسياحية باعتبار أن الإمارات دولة عصرية ورائدة تستطلع تنمية الاقتصاد المتنوع .

وقال إن الطاقة هي محرك الحياة ، ولذلك تسعى دولة لإمارات حثيثا لتنمية الطاقة المتجددة، وأن جهودها أهلت أبوظبي لتكون مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة مع 140 عضوا.

وتابع "يهمنا كثيرا أن تتمتع الصين باستقرار وأمن ومزيد من النجاح ."

كما رحب السفير باستثمارات الشركات الصينية ذات التكنولوجيا العالية الى الدول العربية بشكل عام والى الإمارات بشكل خاص مشيرا الى أن انتقال الاستثمار الصيني الى الأسواق الناشئة الواعدة حكمة ، والمبادئ الصينية للفوز المشترك والتعاون التي تترسخ في الاستثمار تلقى إقبالا في هذه الأسواق .

وقال إن الآليات الجديدة الايجابية قد ساهمت كثيرا في دفع التعاون بين الصين والدول العربية قدما بما فيها المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية المقام سنويا في الصين ، متطلعا الى مزيد من الآليات لضمان التعاون الثنائي وتعزيزه باعتبار أن الصين والدول العربية وخاصة الإمارات تتمتع بأواصر صداقة قديمة ومصالح مشتركة.

/مصدر: شينخوا/