بكين   غائم~صقيع 11/2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

مدير مكتب وكالة الانباء المغربية ببكين:قوة الإصلاح والانفتاح وروح المثابرة لدى الصينيين ستقود البلاد نحو مستقبل أكثر إشراقا

 

2012:11:09.14:18    حجم الخط:    اطبع


قال السيد/ كريم موفكير مدير مكتب وكالة الانباء المغربية ببكين في لقاء خاص مع شبكة الشعب مؤخرا، أن اهتمامه بالمؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني يرتكز على الجانب الاجتماعي والاقتصادي وبالاخص الانجازات العظيمة التي حققها الحزب خلال العقود الثلاث الماضية من اصلاحات اقتصادية وتحسين معيشة المواطنين ومحاربة الفقر، وتطبيق مفهوم التنمية العلمية، ونجاحه في اتباع نمط تنموي على الطريقة الصينية دون نقل نماذج معينة، وحفاظ المجتمع على ثقافته وتقاليده.وأصاف، أنه يتطلع إلى معرفة ما سيضعه المؤتمر من خطط واستراتيجيات جديدة تهدف إلى تعزيز المكتسبات في هذا المجال، والقضاء على الفروق بين الفئات الاجتماعية وبين المناطق والأقاليم، والتوزيع العادل للتنمية بين مختلف جهات جمهورية الصين الشعبية.

ويرى السيد/ كريم موفكير أنه من الطبيعي ان الصين التي اختارت الإصلاح والانفتاح على العالم، والتي أضحت أحد المحركين الأساسيين في نمو وتطور هذا العالم، أن تؤثر وتتأثر بتغيرات البيئة السياسية الدولية خلال العقد الماضي. وأبرز تلك التغيرات انضمام الصين إلى المنظمة العالمية للتجارة، وانفتاحها على الأسواق العالمية والسياسة النقدية التي تنهجها.واعتمادها لمقاربة نقط التقاء مع باقي القوى الدولية الاخرى،لمعالجة العديد من الأزمات.وانتشار وسائل الاتصال الحديثة، وتغير سياسة الدولة تجاه الحركات الاجتماعية، إذ بدل استخدام الشعارات والعبارات النمطية، ظهر تفاعل إيجابي بين القيادة والقاعدة.

وأكد موفكير بانه لا يمكن لأي كان أن ينكر أهمية الإصلاحات التي شهدتها الصين، والمعجزة الاقتصادية والتنموية التي تحققت، والرفع من مستوى معيشة السكان الملفت للانتباه، كما أن القوة الوطنية الشاملة للصين ونفوذها الدولي تعززا بشكل كبير. وهذه المنجزات في بلد من حجم الصين ليست بالشئ الهين.

كما يتطلع الى أن يتم التركيز أكثر على إصلاح الحزب، وأن لا يتوقف عن إدخال الإصلاحات، من خلال تعزيز الديمقراطية الداخلية وتطبيقها بفاعلية للدفع بالحزب على المستوى المؤسسي. إضافة إلى بذل جهود متواصلة لمحاربة الفساد والمفسدين وضمان الشفافية والصراحة والحكامة الجيدة. وأن يشكل المؤتمر موعدا هاما لمواصلة البناء على أساس الانجازات السابقة وفتح آفاق جديدة للتنمية المستقبلية . وأنه على يقين من أن قوة الإصلاح والانفتاح وروح المثابرة لدى الصينيين ستقود البلاد نحو مستقبل أكثر إشراقا.

وعن الدور الذي يلعبه الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني في تغيير الوضع الدولي في منطقة الشرق الأوسط.قال موفكير أنه ما يتمناه هو أن تلعب الصين دورا مهما في رسم السياسات الدولية،وخصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تشكل عائقا أمام فتح آفاق جديدة لإقامة تعاون دولي أوسع، خاصة وأن الصين دعمت على الدوام القضايا العربية، كما أنها تتبنى سياسة خارجية مستقلة تقوم على السلام وتعزيز تعدد القطبية العالمية والموقف الإيجابي المنفتح لحل الأزمات.

ويعتقد السيد/ كريم موفكير،أن المستقبل الصين سوف يكون أحسن مما هو عليه الآن، خصوص بعد أن وعت العديد من الدول العربية ضرورة تنويع علاقاتها الاقتصادية والسياسية، بعد أزمة الديون الأوروبية التي أثرت على اقتصادياتها. وأن الامر سيكون سهلا بالنظر لتوفر إطارات قائمة، ينقص تفعيلها بالشكل المطلوب، مثل منتدى التعاون الصيني – العربي. والعديد من الدول العربية في حاجة إلى الصين للاستفادة من تجربتها في مجالات التنمية والطاقات المتجددة والبنيات التحتية وغيرها.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات