مقابلة: باحث هولندي: التنمية الاقتصادية للصين مفيدة للعلاقات بين الصين وهولندا

لاهاي 20 نوفمبر 2012 / قال فرانس-بول فان دير بوتن الباحث في معهد كلينجندل الهولندي للعلاقات الدولية إن التنمية الاقتصادية للصين ليست مفيدة فقط للعلاقات بين الصين وهولندا وانما أيضا للمجتمع الدولي بأكمله.

وقال فان دير بوتين لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حصرية"اعتقد أن البعد الاقتصادي للعلاقات الثنائية هو أهم عنصر ، وقد تطور البعد الاقتصادي بسرعة كبيرة بفضل التنمية الاقتصادية السريعة للصين".

يوافق العام الحالي الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وهولندا على مستوى السفراء.

وقال فان دير بوتين "إذا نظرنا للعلاقات الثنائية بين البلدين سنلاحظ بالفعل أن التنمية مستمرة للغاية نظرا لأن العنصر الرئيسي هو البعد الاقتصادي والتجارة الثنائية وهما في غاية الأهمية".

ووفقا لأحدث الاحصاءات سجل حجم التبادل التجاري بين الصين وهولندا رقما قياسيا جديدا بلغ 68.15 مليار دولار أمريكي عام 2011 مايعني زيادة بنسبة 21.3% على أساس سنوى . وأصبحت هولندا ثاني أكبر شريك تجاري للصين في الاتحاد الأوروبي على مدار تسعة أعوام متعاقبة.

وقال " ولذلك فإنه بالنسبة للمستقبل أتوقع أن يكون هناك الكثير من الاستمرارية . وسيكون الجانب الاقتصادي بالغ الأهمية".

ومن جهة أخرى توجد أيضا عوامل دفع جديدة في العلاقات بين البلدين مستقبلا.

وقال فان دير بوتن " ان لدينا بالفعل تجارة ثنائية قوية واستثمارات هولندية كثيرة في الصين ، وخلال الخمسة أعوام القادمة سيكون هناك أيضا الكثير من الاستثمارات الصينية في هولندا . وستكون العلاقة أكثر توازنا بهذا المعنى ".

وأضاف "ربما يكون العنصر الرئيسي الجديدة في تلك العلاقة كما أعتقد هو نمو الاستثمارات الصينية في هولندا".

ومن وجهة نظره تلعب هولندا دورا فريدا من نوعه في التعاون الاقتصادي مع الصين من حيث إمكانية مشاركة أوروبا بأكملها في نفس المستقبل المشرق.

وقال "ان الصين والاتحاد الأوروبي بينهما شراكة اقتصادية طبيعية .

.. وتود هولندا اعتبار نفسها البوابة إلى أوروبا . واعتقد أن هولندا ستظل عنصرا هاما في العلاقات الاقتصادية بين أوروبا والصين فى المستقبل ".

ومن المنظور العالمي قال فان دير بوتن "إن صعود الصين له تأثير هام للغاية على العلاقات الدولية ، وقد كيفت الصين نفسها طبقا للنظام العالمي ولكن باقى العالم يجب أن يكيف نفسه أيضا مع الصين".

/مصدر: شينخوا/