بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً -1/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري: خبراء روس يتحدثون عن إمكانات ضخمة للتعاون الصيني - الروسي

2012:12:05.15:49    حجم الخط:    اطبع

موسكو 5 ديسمبر 2012/ تحرز الشراكة الإستراتيجية الصينية - الروسية تقدما في الآونة الأخيرة ويجب أن تصل إلى مستويات مرتفعة جديدة في المستقبل، حسبما قال خبراء روس.

وذكر سيرجي ساناكوييف، رئيس مركز روسيا - الصين للتعاون التجاري والاقتصادي، أن البلدين شهدا في العام الجاري تواصلا سياسيا ثنائيا مكثفا وتعاونا متعدد الجوانب.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد زار الصين في يونيو المنصرم، ووضع قادة البلدين خطة عمل للعلاقات الثنائية في العقد القادم.

وأثمرت زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى روسيا في الربيع الماضي، أثمرت عن رفع التعاون الثنائي بين البلدين إلى مستوى أعلى.

وفي سبتمبر المنقضي، شارك الرئيس الصيني هو جين تاو في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسيفيك (أبيك) والتي استضفتها مدينة فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا، والتي تعهد قادة البلدين خلالها بتعميق التعاون الإستراتيجي.

وخلال هذا الأسبوع ، يزور رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو روسيا ويشارك في الاجتماع الدوري الـ17 بين الحكومتين الصينية والروسية في موسكو.

وتوقع خبراء أن تؤدي زيارة رئيس مجلس الدولة لروسيا إلى مزيد من تعزيز العلاقات الثنائية وتسهيل التعاون بين الجانبين.

وقال خبراء إن وجود آلية فعالة للتواصل السياسي رفيع المستوى أدى كذلك إلى تسهيل التعاون التجاري والاقتصادي البراغماتي بين البلدين، مضيفين أن التجارة الثنائية نمت بشكل ملحوظ خلال العام الجاري.

ولفت خبراء محليون إلى أن روسيا والصين بحاجة إلى زيادة نصيب الميكنة والتكنولوجيا الفائقة والمنتجات المبتكرة ذات القيمة المضافة العالية في التعاون الاقتصادي بينهما في المستقبل.

وذكر ساناكوييف أنه "من ناحية، هناك ديناميكية صعودية ملحوظة، وهذه إشارة إيجابية. ولكن من ناحية أخرى، يظل نصيب المنتج ذي القيمة المضافة العالية ضئيلا للغاية، وهو أمر يتعين علينا العمل لمعالجته".

وفضلا عن العمل عن كثب في مجال العلاقات الثنائية، يتناول البلدان سويا قضايا دولية كبرى.

وفي هذا السياق، أشاد ألكسي ماسلوف، الباحث في جامعة الصداقة الشعبية الروسية، بالتنسيق بين الشريكتين روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي.

ومن ناحية أخرى، بدأت الصين وروسيا البحث عن أنماط جديدة للتعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، على حد قول ماسلوف.

وقد نمت منظمة شانغهاي للتعاون وأصبحت قوة بناءة وتلعب دورا كبيرا في المجال الجيوسياسي بمنطقة يوروآسيا، إذ تنفذ تعاونا أمنيا واقتصاديا مثمرا.

وفي هذا الصدد، قال ماسلوف "في البداية، كانت منظمة شانغهاي للتعاون مجرد كيان فضفاض، ولكن في الوقت الراهن دفعت روسيا والصين سويا من أجل مزيد من التعاون الاقتصادي وقدمتا للمنظمة هيكلا اقتصاديا كبيرا".

وأشاد خبراء كذلك بالتبادلات الشعبية رفيعة المستوى بين البلدين. ومع نجاح عام السياحة الروسية في الصين خلال العام الجاري،وترقب عام السياحة الصينية في روسيا الذى سيعقد في العام 2013، توقع ساناكوييف أن تحدث طفرة سياحية بالجانبين.

وتشهد التبادلات في مجال التعليم والتعاون في قطاع البحث العلمي بين البلدين ارتفاعا ملحوظا أيضا.

وفي هذا الإطار، قال ماسلوف إن نجاحا كبيرا تحقق في مجال التبادلات التعليمية، حيث بدأت تبادلات مباشرة بين الجامعات"، موضحا وجود برامج تعليمية مشتركة بين البلدين في مجالات علوم البيئة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، من بين مجالات أخرى.

ومن أجل النهوض بالتفاهم المتبادل بين الشعبين، يتعين على الحكومتين تقوية الدراسات الروسية في الصين والدراسات الصينية في روسيا، حسبما اقترح الخبراء.

ووفقا للخبير فدور لويانوف، رئيس تحرير صحيفة ((روسيا في الشئون العالمية))، فإن المستوى الحالي للعلاقات الصينية - الروسية "يوشك أن يبعث التفاؤل".

ويقول خبراء إن ثمة نطاقا عريضا وإمكانيات ضخمة لشراكة التعاون الإستراتيجية الصينية - الروسية بفضل التعاون المثمر والوفير بين البلدين في شتى المجالات.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات