تعليق: هناك فرصة لاقامة تعاون اوثق بين الصين وكوريا الجنوبية

بكين 19 ديسمبر 2012 /مع توجه الناخبين الكوريين الجنوبيين الى صناديق الاقتراع اليوم (الاربعاء) لاختيار رئيسهم القادم، فإن الصين مستعدة للعمل مع من سيفوز في الانتخابات من اجل تعزيز التعاون الثنائي.

وذكرت تقارير ان كلا المرشحين في السباق المتقارب، وهما بارك جيون- هي مرشحة حزب ساينوري الحاكم ومون جي- اين مرشح حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الديمقراطي المتحد، وعدا بتحسين اقتصاد البلاد ومستوى معيشة المواطنين.

يمكن للصين، باعتبارها ثاني اكبر اقتصاد في العالم وسوق استهلاكى هائل، القيام بدور في مساعدة كوريا الجنوبية للتخفيف من اثار الازمة المالية العالمية وانعاش صادراتها الراكدة.

زاد حجم التجارة بين الصين وكوريا الجنوبية حوالى اربعين ضعفا خلال ال 20 عاما الاخيرة منذ اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وبصفتها اكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية لسنوات، تعتبر الصين ايضا مقصدا رئيسيا للاستثمارات الكورية الجنوبية ومصدرا اساسيا للسياح الاجانب.

سييسر القرار المشترك الذي اتخذته الصين وكوريا الجنوبية واليابان في نوفمبر لاطلاق مفاوضات حول منطقة تجارة حرة رسميا، التعاون التجاري بين الجيران الثلاثة، الذين اصبحت اقتصادياتهما متشابكة بشكل متزايد.

وعلى الجبهة السياسية، قامت الصين وكوريا الجنوبية بخطوات كبيرة كما تشهد بذلك التبادلات عالية المستوى بين البلدين في السنوات الاخيرة.

باعتبارها صاحبة المصلحة الرئيسية في امن شبه الجزيرة الكورية، ستكون الصين سعيدة لرؤية تحسن الاجواء في شبه الجزيرة بعد الانتخابات. ويأمل كثيرون ان يتبنى القائد الجديد لكوريا الجنوبية لسياسات تساعد على الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية،التي تعد احد اهم العوامل الامنية في شرق اسيا ومنطقة اسيا الباسيفيك ككل.

واضعا هذا الامر فى الاعتبار، قام المجتمع الدولى بجهود هائلة لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة. ومع توقف المحادثات السداسية لسنوات، بدأت الثقة بين الاطراف المعنية تتبخر بعد وقوع حوادث مؤسفة واحدة بعد الاخرى.

ولذلك، فمن الضروري قيام المعنيون باعمال ملموسة لوقف استنزاف الثقة والعمل على استئناف المحادثات في وقت مبكر لتحقيق السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.

/مصدر: شينخوا/