بكين   مشمس -1/-8 

تعليق: الحوار المخلص هو السبيل الوحيد لإذابة الجليد بين الصين واليابان

2013:01:25.17:10    حجم الخط:    اطبع

بكين 25 يناير 2013 / وصل زعيم حزب كوميتو الجديد الياباني ناتسو ياماغوتشى إلى الصين لـ"تمهيد الطريق لإجراء حوار"، ما أثار آمالا في أن البلدين يمكن أن يغتنما الفرصة لتهدئة التوترات وإصلاح علاقاتهما الثنائية.

وتظهر زيارة ياماغوتشى رغبة الحكومة اليابانية في فتح "الباب أمام تطبيع العلاقات" مع الصين، والتي يتعين تجسيدها في النهاية من خلال الحوار المخلص والإجراءات الملموسة.

وعند النظر إلى السياسات الخارجية لليابان مؤخرا، من السهل أن نرى التناقض في مواقف طوكيو، إذ تؤكد الحكومة اليابانية من ناحية على أهمية علاقاتها مع الصين، فيما تواصل من ناحية أخرى التشبث بعناد بموقفها الخاطئ بشأن قضية جزر دياويو.

وقد أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى قبل أيام عن أملة في "العودة إلى نقطة إنطلاق تطوير العلاقات متبادلة المنفعة" مع الصين.

غير أن ما قام به آبى ارسل باستمرار إشارات خاطئة بشأن نزاعات اليابان على الأراضي مع جيرانها ومحاولاتها سيئة النوايا لتوريط الولايات المتحدة ودول أخرى في هذه النزاعات.

وباعتبارها من اختلق مهزلة "شراء الجزر" التي أفضت إلى المأزق الحالي في العلاقات الصينية - اليابانية، فمن الطبيعي أن تبادر الحكومة اليابانية باتخاذ إجراءات لإعادة بناء الثقة المتبادلة بينها وبين الصين.

وفي الواقع، لا يمكن أن تشهد العلاقات الصينية - اليابانية تحسنا دون إيجاد حل مناسب للنزاعات على الأراضى.

وهناك أمور مشجعة، فقد أدرك بعض الساسة اليابانيين المعتدلين الأخطاء التي ارتكبتها حكومتهم، وبدأ في لعب دور إيجابي في تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين واليابان.

واعتذر رئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما عن الجرائم التي اقترفتها اليابان في الصين في زمن الحرب، وذلك خلال زيارته الأخيرة لنصب التذكاري لضحايا مذبحة نانجينغ التي قام بها الغزاة اليابانيون في مدينة نانجينغ شرقي الصين.

وعلاوة على ذلك، انتقد يوهي كونو السياسي الليبرالي الياباني المتقاعد الذي تولى منصب وزير الخارجية لثلاث مرات، انتقد رئيس الوزراء السابق يوشيهيكو نودا على خلفية "شراء" الجزيرة.

وتعد مثل هذه المواقف الجادة لمواجهة المشكلات القائمة بين الدولتين لازمة لحل الصراعات بين الصين واليابان.

وبصفتهما اثنتين من أهم القوى في آسيا، تصب العلاقة السليمة بين الصين واليابان في مصلحة جميع الأطراف، وتفيد السلام والاستقرار في المنطقة.

ويظهر التبصر العميق في العلاقات بين الصين واليابان أنه في وقت السلام بين الدولتين تستفيد كل منهما، وعندما يكون هناك صراع تعاني كل منهما.

وتدفع الصين باستمرار من أجل حل النزاعات الإقليمية من خلال الحوار والتشاور. وعلى الرغم من أن الجليد بين الصين واليابان سميك، يمكن إذابته من خلال الحوار الصادق.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات