بكين   ضباب 3/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

منتدى دافوس فى عام 2013:العالم يتطلع إلى ان تضخ الصين قوة دافعة تصب في مصلحة تحقيق التنمية المستدامة

2013:01:28.17:07    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 28 يناير عام 2013- الصفحة رقم: 03

اختتمت الدورة ال43 للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي أوما يعرف بمنتدى دافوس فى عام 2013 يوم 27 يناير الحالي فى مدينة دافوس السويسرية.وقد اجرى المندوبون مناقشات دامت اسبوعا حول أكثر من 200 موضوع التى يعينها المنتدى، إلا أنه لم يصل الى استنتاج بسبب طبيعة المنتدى.ومع ذلك،فإن كيفية حقن حيوية في تطوير الاقتصاد العالمي،واتجاه الاقتصاد العالمي في عام 2013 وغيرهما من القضايا ما زالت تثير مناقشة ساخنة من قبل القادة فى الوسطين التجاري والسياسي والعلماء فى البلدان المختلفة.

البلدان ا المتقدمة بحاجة ماسة الى عدم تكرار أخطاء الماضي

قال نائب رئيس تحرير "فاينانشال تايمز" البريطانية ورئيس المعلقين الاقتصاديين لها مارتن وولف خلال المنتدى بعنوان :" الآفاق الاقتصادية العالمية "يوم 26 يناير الجاري،ان العالم منقسم منذ اندلاع الازمة المالية العالمية، حيث أن الاقتصادات فى البلدان المتقدمة التي لم تنم مطلقا منذ عام 2007 توقفت منذ عام 2012، في حين شهدت الاقتصادات فى بلدان الأسواق الناشئة نموا بنسبة حوالى 30%،لا سيما ان الاقتصاد فى الصين قد نما أكثر من 50٪ من عام 2007 إلى عام 2012. وهذا في الواقع تقسيم للعالم الى قسمين.

ويعتقد مارتن وولف انه لن يحدث انتعاش قوي للاقتصاد العالمي في عام 2013.وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي،ان انتعاش اقتصادات منطقة اليورو التى وقعت فى الركود بطيء، و أنه حتى لو تحقق الانتعاش في الولايات المتحدة،فانها غير قادرة على المحافظة إلا على انتعاش معدله السنوي المتوسط 2% فقط،بينما سيصل معدل النمو السنوي لاقتصاديات السوق الناشئة فى عام 2013 50% تقريبا،ومن المتوقع ان يعود إلى اقتصاد الصين معدل نمو قدره 8%،وان زخم الانقسام بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة سيواصل.

من جانبه،قالت مديرة صندوق النقد الدولي لاجارد،انه وفقا للبيانات فإن انتعاش الاقتصادات المتقدمة "ضعيف للغاية"،و أن الخطر الأكبر هو تكرار أخطاء الماضي،مؤكدة ان الاقتصادات المتقدمة تحتاج إلى حيوية فى عام 2013". وعلى وجه التحديد، فإنه يجب على منطقة اليورو استخدام الأدوات السياسية بشكل جيد لتسريع بناء التحالف المصرفي وتعزيز الإشراف على النظام المالي الأوروبي ككل،بالإضافة إلى التمسك بلإصلاحات الهيكلية. كما ينبغي على الحزبين في الولايات المتحدة كسر الجمود السياسي فى أقرب وقت ممكن للتوصل إلى اتفاق حول رفع سقف الديون.

"تتأخر عن الركب إذا لم تتحدث عن الصين"

اثار موضوع تنمية الصين اهتماما كبيرا فى المنتدى حول التوقعات بشأن الاقتصاد الصيني.وقال صانع السيارات الهندي أن مجموعة دونغفنغ للسيارات ومجموعة فولفو السويدية سوف يوقعان على اتفاق فى بكين يوم 26 يناير الحالي لإقامة تحالف استراتيجي لتطوير السيارات التجارية لعلامة " دونغفنغ " ،و تملك كل من مجموعتي دونغفنغ وفولفو 55% و45% من الحصة في رأس المال. واعتبر صانع السيارات الهندي أن الخبر هام جدا.

وقال كارلوس • غصن الرئيس التنفيذي و رئيس مجلس الإدارة لتحالف رينو – نيسان فى منتدى فرعي، ان أحدث استثماراتهم لا تزال فى الصين،ويعتزمون على الاستثمار على نطاق واسع وطويل الأجل .وأشار كارلوس إلى ان سوق السيارات الصينية لديها امكانات كبيرة للتطوير،لأنه هناك 600 سيارة لكل 1000 شخص فى الولايات المتحدة،وسيارة واحدة لكل شخصين فى أسبانيا،واما فى الصين،فهناك أقل من 100 سيارة فقط لكل 1000 شخص.ومضى قائلا:"ان إنتاجنا في الصين لا يزال غير قادر على تلبية الطلب في السوق،وان السوق الصينية للسيارات لها إمكانيات هائلة للتطوير. "

كان رجال الأعمال الصينيون المشاركون فى المنتدى واثقين بالذات تماما.وذكر تيان نينغ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بانشى المحدودة لتكنولوجيا المعلومات بمقاطعة تشجيانغ،ان أعمق المشاعر له خلال مشاركته فى هذه الدورة للمنتدى هو وجود "صوت الصين" فى كل مكان، لأنه اما فى المشاركة المناقشة عن الصين،وإما في الاستماع إلى الاخرين وهم يتحدثون عن الصين، وقال "انك تتأخر عن الركب إذا لا تتحدث عن الصين"، واضاف:" ان قطاع شبكة الانترنت يجذب المزيد والمزيد من اهتمام الناس،وأن شركات الدول الغربية معجبة جدا بالسوق الضخمة لشركات الانترنت فى الصين .ان قطاع الانترنت مثير عندي ثقة كاملة في المستقبل."

النمو الاقتصادي في الصين يعتمد على الطلب المحلي ويركز على الجودة

يعتقد يي قانغ نائب محافظ بنك الشعب الصيني ا في ما يخص التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في الصين أن الضغوط التضخمية للصين قد خفت فى عام 2012،لكنها قد تزداد فى عام 2013، ومن المحتمل أن تصل نسبة التضخم للاقتصاد الصيني إلى3 % أو أكثر من 3%.وأضاف يي، انه نظرا للبيئة العالمية،فان انبعاث الحماية التجارية وسياسة التيسير الكمي والسياسة النقدية الفضفاضة للاقتصادات المتقدمة جديرة بالاهتمام الصيني.و في ظل العولمة، تزداد العلامة بين التجارة والاستثمار ،ومن المستحيل الفصل بينهما.وشدد يي قانغ على ان اقتصاد الصين سوف يعتمد على الطلب المحلي،الذي يتضمن زيادة دخل سكان الريف بوتيرة أسرع من معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي،وزيادة تسريع عملية التحضر،وجذب الكمية الكبيرة من الاستثمارات.فلا يزال الاقتصاد الصيني قادرا على النمو حتى ولو فى بيئة خارجية سيئة.

وقال مارتن وولف الذي ترك انطباعا عميقا في نفوس الناس ان الصين لديها القدرة على الاستمرار في الحفاظ على النمو الاقتصادي السريع وزيادة الطلب المحلي،وإن الحفاظ على التوازن فى فائض الحساب الجاري ليس بالأمر السهل. والعالم كله يتطلع إلى مواصلة حصول الصين على النجاح،والاستمرار فى تحقيق التوازن فى اقتصادها، الأمر الذى سوف يحدث تغييرا كبيرا في العالم.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات