تعليق: اذابة الجليد في العلاقات الصينية - اليابانية يتطلب جهودا حقيقية

بكين 29 يناير 2013 / يقوم وزير الخارجية الياباني الأسبق توميتشى موراياما حاليا بزيارة إلى الصين تهدف إلى تحسين العلاقات اليابانية - الصينية المتوترة.

وتعد الزيارة الثالثة التي يقوم بها مسؤول سياسي ياباني ذو نفوذ إلى الصين في غضون نصف شهر، بعد تلك التي قام بها رئيس الوزراء الياباني الأسبق يوكيو هاتوياما وزعيم حزب كوميتو الجديد ناتسو ياماجوتشي.

وتشير سلسلة الزيارات إلى رغبة بين عقلاء الشعب الياباني لإصلاح العلاقات مع الصين، والتي تُرجمت بشكل واسع كبداية لذوبان الجليد بين الجارتين.

الاشارات مشجعة لكن لا يزال يواجه تحسن العلاقات الصينية - اليابانية تحديات كبيرة، ليست اقل من اراء اصحاب تيار اليمين الهائجة التي لازمت اليابان لفترة طويلة.

وخلال زيارته الاخيره إلى الصين، اقر هاتوياما بوجود "نزاع اقليمي" بين اليابان والصين واعتذر عن الجرائم التي ارتكبتها اليابان في الصين خلال الحرب.

وتم انتقاد موقفه المسؤول والعقلاني بحدة داخل بلاده ووصفه وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا "بالخائن".

وبالاضافة لذلك، عندما كرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي موقفه المتشدد من الدفاع والامن في خطاب السياسية الاخير، تم اتهامه بكونه لينا جدا لانه لم يشر مباشرة للنزاع مع الصين بشأن جزر دياويو. وبسبب قوى تيار اليمين العدوانية تلك، والتي فشلت طوكيو في وقفها، اذا لم تكن تشعلها بنفسها، فقد شهدت الحكومة اليابانية انحرافا في تعاملها مع الصين. وبرغم ذلك، بدون وجود تصميم لدى طوكيو لمواجهة المشكلات، فمن المستحيل تحقيق تقدم في استعادة العلاقات الثنائية. وكما قال شي جين بينغ، الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يجب على الجانبين "تحمل المسؤوليات الوطنية والتاريخية واظهار الحكمة السياسية" من اجل تحسين العلاقات الصينية - اليابانية.

وفي 15 اغسطس 1995، والذي وافق الذكرى الـ 50 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، تقدم موراياما، الذي كان رئيسا الحكومة آنذاك ، باعتذار عن الحرب عرف بعد ذلك باسم (موراياما دانوا). وحاز صدقه وشجاعته على احترام وثقة الدول الاخرى لنفسه ولليابان.

والآن وفي هذة اللحظة الحاسمة من العلاقات الصينية -اليابانية، فإن اليابان في حاجة لاستجماع شجاعة موراياما التي ابداها قبل 18 عاما وبذل جهود متواصلة وحقيقية لتحسين علاقاتها بالصين.

/مصدر: شينخوا/