صحيفة الشعب اليوميةـ الصادرة يوم 11 مارس عام 2013- الصفحة رقم:09
إن الأصدقاء الأفارقة البعيدين عن الصين آلاف الأميال يقرؤون تقرير عمل الحكومة الصينية من جهاتهم المميزة: فهم اتجاه تنمية الصين ولمس نبض " الحلم الصيني" من خلال مناقشات 5000 نائب للتقرير.
ذكرت "صحيفة اليوم" النيجيرية أن الصين ثاني اكبر اقتصاد في العالم وأكثر دول العالم دينامية تهتم في الدورتين بالقضايا المتصلة بالتنمية في المستقبل.
وإن التجارب التاريخية الصينية والإفريقية المماثلة وأحلام التنمية المشتركة أسرع من التطوير والتنمية. وتحولت العلاقات بين الصين والدول الأفريقية من إخوة إلى شركاء في التنمية، وأصبح مصافحة وعناق اكبر دولة نامية في العالم مع الدول النامية الإفريقية محل اهتمام العالم.
لقد أصبح الصين والصينيين اسما لامعا في إفريقيا، ومحل إعجاب من قبل الشعوب الأفريقية. كما أصبح الحلم الصيني لتحقيق الرخاء خطوة خطوة حقيقة واقعية، وبات الحلم الإفريقي للقضاء على الفقر ليس بعيدا أيضا. وتتطلع إفريقيا إلى التحليق جنبا إلى جنب مع الصين. وإن رأي الصحفي النيجيري يتوافق مع موقف جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا في الآونة الأخيرة. وذكر الأخير إن الضوضاء التي يحدثها الغرب في الفترة الأخيرة،لا يمكن أن تحجب عن احتضان الصين والبلدان الأفريقية.
إن احتضان البلدان الإفريقية لفرصة التنمية التي وفرتها الصين، واقع أكثر إقناعا. ونقلت صحيفة ستار فيكينيا عن نتائج دراسة استقصائية، أن الشركات التجارية في كينيا التي لها روابط تجارية مع الصين احد دول بريكس أكثر عرضة من أقرانهم لكسب المال. والصين واحدة من أسواق التصدير الأكثر شعبية.
ومن جهة أخرى، فإن الاقتصاد الصيني الآن يواجه عملية تحول جديدة، وبحاجة إلى تحقيق التوازن بين الطلب المحلي والطلب الأجنبي، لتحقيق المزيد من التنمية المتوازنة. وتبين المعلومات التي كشفت عنها الدورتين أن الاقتصاد الصيني يبذل جهود كبيرة لتحقيق المزيد من الجودة. وتعكس وجهة نظر كو فاي كواكو باحث من جنوب أفريقيا. ويمكن لأصدقاء الأفارقة البحث عن فرصة جديدة في الصين من خلال الدورتين.
كما يبحث الأصدقاء الأفارقة في الدورتين عن الأسباب الكامنة وراء قصة نجاح الصين.
وقال أسيليا سانغاسفير تنزانيا السابق لدى الصين، أن الصين تتمسك باتخاذ طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، على أساس ظروفها الوطنية، ولا تستنسخ ولا تتبع الأنظمة الأجنبية بخطى عمياء، وتستحق أن تكون محل دراسة وإعجاب للبلدان الأخرى. ويعتقد كوياتي وزير السابق للتخطيط والتنسيق المالي والاقتصادي،أن النظام السياسي في الصين له مميزاته مقارنة بالغرب، والصرامة المؤسسية والانضباط لضمان الانسجام الاجتماعي والاستقرار في البلاد مواتية للاستقرار على المدى الطويل. وأن الصين تواصل إحراز تقدم في بناء السياسة الديمقراطية المتقدمة والفريدة من نوعها. ويمكننا أن نرى من الدوريتين،أن الصين تواصل في محاولة إحداث تغيير، لتحسين مستوى معيشة الشعب، وحتى أن مشاركة الناس في جني ثمار التنمية الوطنية.
"عدم الإيمان الأعمى" و"عدم النسخ"، “المزايا المؤسسية" و"التغيير المستمر".... وإن ما جذب الأصدقاء الأفارقة في الدورتين ليست فقط الاقتصاد الصيني، بل أيضا الثقة في استكشاف مسار التنمية الوطنية.