صيني|انجليزي|فرنسي|ياباني|اسباني|روسي|كوري
الصفحة الرئيسية>>تبادلات دولية

مقابلة : المستشار الألمانى السابق : الصين شريك استراتيجى موثوق لألمانيا وأوروبا

2013:03:12.09:26     حجم الخط:


برلين11 مارس 2013 / صرح المستشار الألمانى السابق جيرهارد شرويدر فى مقابلة جرت مؤخرا مع (شينخوا) بأن ألمانيا وأوروبا وجدا فى الصين شريكا استراتيجيا موثوقا حيث إن قيادة الصين أشارت إلى اتساق سياساتها الخارجية المسئولة فى الشئون الدولية .

وقال شرويدر إن الدورتين السنويتين الجاريتين للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى والمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى أظهرتا بوضوح أن الدولة سوف تحافظ على اتساق سياسة الانفتاح وستتحمل مسئوليتها الواجبة فى السياسة الدولية فى الوقت الذى تحمى فيه الاستقرار الاقليمى ،وأضاف ان الجانبين سوف يناضلان من اجل التغلب على خلافاتهما فى بعض القضايا السياسية .

وفى الوقت الذى تعقد فيه حاليا فى بكين الدورة السنوية لكل من المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ،المجلس التشريعى للصين ،والمجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى ،الجهاز الاستشارى السياسى للدولة ،قال شرويدر ان القيادة الجديدة أدركت ضرورة الاصلاحات فى ثلاث جبهات .

وقال شرويدر الذى شغل منصب المستشار فى الفترة من 1998 الى 2005 " أولا ، أن هناك حاجة لمواصلة تنفيذ سياسة الانفتاح "، وأضاف انه تم ملاحظة ان النمو الاقتصادى لا يمكن تحقيقه على حساب الطبيعة .

وتابع "انهم ادركوا انه يجب عدم السماح بالفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء" . و"على ذلك فان القيادة الصينية تواجه مهام ضخمة وانها مستعدة للعمل عليها " .

واشار شرويدر الى انه يتفق تماما مع تركيز القيادة الصينية على التنفيذ الجاد لمعايير حماية البيئة لتحقيق تنمية مستدامة ، واضاف ان تنمية المنطقة الغربية فى البلاد يجب ان تستمر من اجل زيادة تضييق الفجوة الاقتصادية بين المقاطعات الشرقية الاكثر تقدما والمنطقة الغربية المتخلفة نسبيا .

واكد ان الهدف الاقصى هو تعزيز سوق محلى مستقر عن طريق تشجيع الاحتياجات الداخلية ،لأن التركيز غير المتوازن على الصادرات ليس كافيا .

وذكر ان التحول الضرورى لنمط النمو الاقتصادى فى الصين يمكن ان يحقق منفعة لألمانيا أيضا حيث ان هناك الكثير من فرص التعاون بين الدولتين فى حماية البيئة والطاقة الخضراء .

وقال" خلال فترة عملى كمستشار كافحت من اجل تعميق العلاقات مع الصين واقمنا وعمقنا شراكتنا الاستراتيجية " . وتابع " ان علينا مواصلة تعزيز التبادلات الاقتصادية من اجل خير ورفاه بلدينا " .

واشار الى ان الصين و اوروبا ليستا متنافستين الواحد ضد الآخر ،وقال ان الشراكة تؤدى الى نتائج تحقق منفعة للطرفين بينما تؤدى الحماية التجارية الى إلحاق ضرر بالمصالح الالمانية اكثر مما تفعل بالنسبة للصين .

واكد ان المانيا ترحب بالمستثمرين الصينيين ،وأعرب عن اعتقاده بأن من المهم الاعتراف النهائى بوضع الصين كدولة ذات اقتصاد سوق ،وأضاف إن الحواجز التجارية يجب إزالتها فى عصر التعاون العالمى .

وذكر ان التعاون الاقتصادى لايزال يتمتع بطاقات عظيمة بين البلدين،حيث ان الكثير من الشركات الصينية تستثمر فى السوق الالمانى بما فى ذلك استحواذ شركة تصنيع اجهزة البناء الصينية سانى للصناعات الثقيلة على شركة بوتزميستر وهى شركة المانية للهندسة .

والى جانب التعاون الاقتصادى قال شرويدر انه يشعر بسعادة لرؤية مزيد من التبادلات الثقافية بين المانيا و الصين حيث ان كثيرا من الطلبة الصينيين يأتون الى المانيا للدراسة فى الوقت والعكس بالعكس .وذكر ان ابنته ذهبت ايضا الى الصين للدراسة .

وقال تعليقا على السياسة الخارجية للصين ،ان الصين تبنت سياسات خارجية مسئولة للغاية لم تسهم فقط فى بناء بيئة مستقرة لتنميتها وانما لعبت ايضا دورا ايجابيا فى الحفاظ على الاستقرار العالمى .

وقال انه خلال العقد القادم سوف تحل الصين المشكلات التى ظهرت مع التحديث السريع على الجبهة الداخلية فى الوقت الذى تتمسك فيه بسياسات خارجية مسئولية من اجل زيادة الاندماج فى النظام الدولى ، واضاف انه بالقيام بذلك ،ستواصل الصين علاقاتها مع المانيا وأوروبا كشريك استراتيجى يعتمد عليه .



/مصدر: شينخوا/


صور