بكين   ثلج متوسط~ثلج خفيف 4/-2 

سفير صيني: زيارة الرئيس شي لروسيا قوة دفع جديدة للعلاقات بين البلدين

2013:03:19.10:18    حجم الخط:    اطبع

موسكو 18 مارس 2013 / ذكر السفير الصيني لي هوي أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ القادمة لروسيا ستضخ قوة دفع جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وواصفا زيارة شي المقررة فى الفترة من 22 إلى 24 مارس بأنها "حدث هام" فى العلاقات الثنائية، قال لي إن روسيا هى أول دولة سيزورها الرئيس الصيني الجديد، الأمر الذى يظهر الأهمية الكبيرة التى توليها القيادة الصينية الجديدة للعلاقات بين البلدين.

وفى مقال كتب قبل الزيارة، قال لي ان زيارة شي تظهر ايضا تفرد العلاقات بين الصين وروسيا ومستواها الرفيع .

وتمر العلاقات بين البلدين الآن بأفضل مراحل التنمية. كما وصلت الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين إلى أعلى مستوى، وفقا لما قال.

ووفقا للسفير، أصبحت الشريكتان الاستراتيجيتان، وهما أكبر جارتين لبعضهما البعض، تمثل كل منهما فرصة للطرف الآخر للتنمية.

وعلى الصعيد السياسي، يحترم الطرفان سيادة بعضهما البعض وأمنه وسلامة أراضيه وطريقه للتنمية، وفقا لما قال، مضيفا ان الدولتين تدعمان جهود بعضهما البعض فى ضمان الاستقرار وازدهار الاقتصاد وتحسين أحوال معيشة الشعب.

وعلى الصعيد الاقتصادي، عززت الدولتان التعاون فى مجال الاعمال، حيث بلغت التجارة الثنائية 88.16 مليار دولار امريكي فى 2012، بزيادة بنسبة 11.2 فى المائة على أساس سنوي.

ووفقا للسفير، أصبحت الصين اكبر شريك تجارى لروسيا لعامين متتاليين. وتوسعت الاستثمارات المتبادلة وحققت أنشطة التعاون فى مجال الطاقة تقدما جديدا، كما ازدهر التعاون الاقليمي وعبر الحدود، وفقا لما أضاف.

وعلى صعيد التبادلات بين الافراد، استشهد لي بحدثي العام الوطني وعام اللغة اللذين عقدا على التوالي فى البلدين وعام السياحة الروسية فى الصين الذى اختتم بنجاح العام الماضي.

وأشار إلى ان عدد السياح الصينيين الذين زاروا روسيا بلغ 343 الفا العام الماضي، بارتفاع 47 فى المائة مقارنة بعام 2011.

وسيعمل افتتاح عام السياحة الصينية فى روسيا هذا العام على المساعدة فى تعميق التفاهم والصداقة بين الشعبين وتدعيم الاساس الاجتماعي لتعزيز العلاقات الثنائية، وفقا لما قال، مضيفا انه سيعمل ايضا على تعزيز السياحة فى البلدين.

وعلى الصعيد العالمي، عززت الصين وروسيا التنسيق الاستراتيجي فى مواجهة الاوضاع العالمية والاقليمية المعقدة. وتدعم الدولتان بعضهما البعض فى الشئون التى تتعلق بالمصالح الرئيسية لبعضهما البعض، كما تحافظان على اتصالات وثيقة فى التعامل مع الازمات العالمية والقضايا الساخنة الاقليمية.

وأوضح ان التنسيق لا يعمل فقط على حماية المصالح الوطنية للشريكتين بشكل فعال، ولكن ايضا يلعب دورا رائدا فى تعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى العالم.

ومن جانب آخر، هناك امكانات تعاون ضخمة بين الصين وروسيا حيث تمر كل منهما بفترة هامة من التنمية، وفقا لما قال.

وقد انضمت روسيا لمنظمة التجارة العالمية العام الماضي، وتعمل على تسريع جهود تطبيق استراتيجية تنمية منطقة اقصى الشرق بها. وتدفع الصين بشكل قوي عملية الانتقال الاقتصادي بها وحددت الانفتاح الشامل على روسيا سياسة استراتيجية لها.

وأضاف "يتمتع الاقتصادان المكملان لبعضهما البعض بشكل كبير بآفاق تعاون واسعة فى الاستثمار والطاقة والابتكار فى التكنولوجيا الفائقة وغيرها من المجالات الرئيسية."

وقال ان الدولتين تمكنتا من تحويل مميزاتهما السياسية الى انجازات تعاون ملموسة، ودعمتا الشراكة الاستراتيجية بتعاون براجماتي ومشروعات كبيرة.

وعلى صعيد التحديث والتجديد الوطني، ستستغل الصين وروسيا الفرص المتاحة وستسعيان من اجل التنمية والازدهار المشتركين "وفقا لمصالح البلدين ومنافع الشعبين"، وفقا لما ذكر.

وقال ان زيارة شي ستعمل على زيادة تعزيز الثقة المتبادلة بين الجانبين، وتعزيز التعاون البراجماتي فى مختلف المجالات، وفتح صفحة جديدة فى الاتصالات رفيعة المستوى، ومن ثم "ضخ قوة دفع جديدة فى مواصلة تنمية شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات