بكين   ثلج متوسط~ثلج خفيف 4/-2 

تعليق: ليو بإمكانه فعل الكثير من أجل علاقات اقتصادية صينية-أمريكية أقوي

2013:03:19.16:43    حجم الخط:    اطبع

بكين 19 مارس 2013/يبدأ جاك ليو وزير الخزانة الامريكي زيارة لمدة يومين الى بكين اليوم (الثلاثاء ) في أول زيارة له الى الخارج منذ تولي منصبه في فبراير المنقضي.

كما انه يعد أول زائر أجنبي كبير تستقبله بكين بعد ان أكملت الصين عملية نقل القيادة التي تحدث مرة واحد كل عقد الاسبوع الماضي.

ويؤكد التوقيت الاستثنائي للزيارة الأهمية التي توليها الصين والولايات المتحدة لعلاقتهما الاقتصادية كجزء مهم من العلاقات الشاملة بين البلدين.

ويفتح تغيير القيادة في البلدين نافذة فرصة للجانبين لتعديل سياساتهما الاقتصادية وتوثيق الروابط والسعى الى مصالح مشتركة أوسع.

وكما وعد القادة الصينيون الجدد، ستسعى بكين الى تعاون عملي مع الولايات المتحدة وبناء الثقة على اساس الاحترام المتبادل لاقامة نمط جديد للعلاقة مع القوة الأكبر فى العالم.

ومن المأمول ان يجلب ليو وئام مماثل من واشنطن ويبدأ صفحة جديدة في العلاقات بين أول وثاني أكبر اقتصادين في العالم.

وبعد أربع سنوات من تولي وزير الخزانة الامريكي السابق تيموثي غاينثر منصبه يبدو التحدي الاقتصادي الذى ورثه ليو مختلف تماما.

وتواجه الولايات المتحدة بعد ازمة مالية عالمية واسعة ازمات مالية واحدة تلو الأخري .

ويأمل المستثمرون في الصين ومناطق أخري في العالم ان يتوصل المشرعون الامريكيون الى اتفاق في الوقت المناسب في الكونغرس لدرء عجز مدمر مفترض في الدين الحكومي الامريكي .

ان المخاطر عالية. وتعتبر الصين أكبر حامل خارجي للسندات الامريكية وثانى أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.

وباعتباره مدير سابق لميزانية البيت الابيض يتوقع ان يساعد ليو الامريكيين على اصلاح مشاكل الميزانية في الوقت المناسب ومنع الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي من الوقوع فى فخ ركود كارثي أخر.

كما تتقاسم الصين والولايات المتحدة مصالح واسعة في الاعمال والتجارة. وبينما يتوقع ان يرفع ليو قضية توسيع فرص وصول الشركات الامريكية الى السوق الصينية، ينتظر رجال الاعمال الصينيون في الجانب المقابل ضيافة متبادلة من الجانب الأمريكي .

وفي الاعوام القليلة الماضية، وضعت واشنطن العوائق أمام الكثير من المنتجات والاستثمارات الصينية بدعوى تهديد الامن القومي أو اسباب اخرى.

وفي هذا العالم المعولم حيث تستغل الشركات متعددة الجنسيات المزايا النسبية لكل اقتصاد، تبدو الحمائية التجارية شيئا غير ايجابي. ورفض المنتجات الصينية يجعل حياة الامريكيين أكثر غلاء ، ويعني قبول المزيد من الاستثمارات الصينية خلق المزيد من الوظائف للشعب الامريكي .

ومثل الكثير من اسلافه، من المحتمل ان يكرر ليو قلق الولايات المتحدة لبكين بشأن قضية العملة.

بيد ان البيانات الاخيرة أخذت الرياح من أشرعة واشنطن. وذكرت وزارة الخزانة مؤخرا ان اليوان ارتفع بنسبة 16 بالمئة مقابل الدولار الامريكي منذ منتصف 2010، وشهد ارتفاعا في قيمته بنسبة 31.6 بالمئة منذ يوليو 2005 عندما شرعت الصين في أخر دولة من اصلاحات العملة .

ان ما يجب على ليو ان يقنع نظيره الصيني به هو التزام امريكا بالحفاظ على استقرار الدولار بعد تدابير التيسير النقدي التي جعلت قيمة الدولار تتآكل.

والصين كمحرك رئيسى وعامل استقرار للاقتصاد العالمي تركز الأن على اجراء المزيد من الاصلاحات لبناء اقتصاد صديق للبيئة يقوده الاستهلاك.

ويعد تحويل النمط الاقتصادي للصين بمثابة مكافأة للشركات الامريكية وفرصة للولايات المتحدة لا يجب ان تفوت من أجل انعاش اقتصادها واضافة المزيد من فرص العمل.

ان وزير الخزانة الامريكي الجديد لديه الكثير لينجزه اثناء ولايته . ومن المأمول ان يجد طرقا جديدا لبناء الجسور عبر الباسيفيك لقيادة العلاقات الاقتصادية الصينية-الامريكية الى الازدهار.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات