بكين   ثلج متوسط~ثلج خفيف 4/-2 

تحقيق إخباري: سياسي روسي يبدي اعجابه بشخصية ورؤية الرئيس الصيني الجديد

2013:03:19.16:52    حجم الخط:    اطبع

موسكو 19 مارس 2013 / في أعين غينادي زيوغانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي، يعد الرئيس الصيني شي جين بينغ زعيما موهوبا وواقعيا.

واسترجع زيوغانوف اتصالاته مع شي قبل زيارة من المزمع أن يقوم بها الزعيم الصيني لموسكو "لدى انطباع بأن هذا الرجل يقف بثبات على أرض الواقع، ويعلم جيدا مشكلات بلاده ويتفهم جوهر الإصلاحات ويمتلك أدوات الحكم".

وأصبح السياسي الروسي الشهير، الذي أعيد انتخابه مؤخرا على قمة هرم القيادة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي، أصبح منذ فترة طويلة مراقبا لأحوال الصين وأحد القادة الناشطين في توطيد العلاقات الصينية - الروسية.

التقي زيوغانوف شي في مارس 2010 عندما كان الأخير يزور روسيا للمرة الأولي بصفته نائب الرئيس الصيني. وقال زيوغانوف لوكالة أنباء ((شينخوا)) "انه لطيف الطباع وصريح ومتواضع، ويحترم دوما الشخص الآخر".

وبعد ذلك بشهرين وعلى رأس وفد روسي إلى الصين، التقى زيوغانوف شي مرة أخرى في قاعة الشعب الكبرى في بكين. وتحولت زيارة المجاملة إلى حوار استمر لوقت طويل وأجريا خلاله مناقشة متعمقة حول العديد من القضايا.

وتحدث شي عن الإصلاحات في الصين بالتفصيل وأيضا عن العمل التحضيرى للمؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني.وكان شي أيضا صريحا في الحديث عن التحديات والمشكلات التي تواجهها الصين في تنميتها.

وقال زيوغانوف إنه عندما اقترح توسيع التبادلات الشعبية بين البلدين، رد شي بكل إيجابية. وتوصل الجانبان إلى توافق في غضون أيام قليلة حول التبادلات بين الشباب والصحفيين والحزبين.

وكان ما أعجب زيوغانوف خلال مقابلتهم الثالثة، التي تحققت أثناء مرافقته الرئيس الروسي آنذاك دميترى ميدفيديف لحضور مراسم افتتاح معرض "إكسبو شانغهاى العالمي" في سبتمبر 2010، هو أن شي لديه فهم عميق لحقائق الصين ويعلم كيفية دفع الاصلاحات قدما.

وزار زيوغانوف الصين عدة مرات وشهد التغييرات العميقة الحادثة في البلاد .

ففي مقاطعة خنان بوسط الصين على سبيل المثال، تغيرت الطرق الضيقة والمتعرجة التي سار عليها قبل سنوات لتصبح طرقا سريعة عالية الجودة.

وذكر زيوغانوف أن الصين حققت قفزة خارقة في غضون 30 عاما من جهود الانفتاح والإصلاح .

وأشار "لقد زرت شانغهاى عندما كانت مكتظة بالأكواخ البالية.

وشهدت نمو منطقة بدودونغ بعدما كانت لا شئ. وفي العديد من المناطق الأخرى ، شهدت سياسة الانفتاح والإصلاح وقد طبقت على أكمل وجه".

وذكر الزعيم الشيوعي الروسي أن المهمة التي تشكل تحديا أمام الحكومة الصينية تكمن في إدارة دولة ضخمة كهذه تضم 56 مجموعة عرقية وذات ظروف جغرافية مختلفة.

ومن ناحية أخرى، فإن تأثير الدومينو الذي أعقب الأزمة الاقتصادية العالمية جلب الكثير من أوجه عدم اليقين للصين وكذا الاقتصادات الكبري الأخرى في العالم.

وأشار إلى أن تجربة الصين تثبت أن نتائج واعدة يمكن أن تتحقق إذا ما طبقت الإصلاحات بتناغم واستفادت الحكومة استفادة كاملة من تجارب الآخرين وكذا من تراكم الحكمة التي اكتسبتها الصين عبر تاريخها الطويل.

وقال زيوغانوف إن شي، بصفته الرئيس الجديد للصين، يعى ذلك جيدا، مضيفا أن الزعيم الصيني يمتلك خبرة فريدة، مضيفا "لقد استمعت إلى خطبه واشعر أنه موهوب".

وذكر زيوغانوف إنه متفائل بشأن تنمية العلاقات الروسية - الصينية، إذ يعتقد أن القرن الحادي والعشرين سيكون "قرن منطقة آسيا -الباسيفيك".

وأوضح قائلا "علينا الاستفادة من إمكانات التعاون وبذل جهود مشتركة في التعامل مع التحديات المشتركة".

وذكر أنه يتطلع إلى زيارة شي المرتقبة لروسيا، إذ أنها ستكون التواصل الرابع بينهما.

وأشار زيوغانوف إلى أن زيارة شي، المقرر أن تبدأ يوم 22 مارس، ستوطد العلاقات الثنائية وتعزز التبادلات الحزبية بين البلدين.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات