أنقرة 20 مارس 2013 / صرح محللون بأن العلاقات بين تركيا والصين يتوقع أن تحرز تقدما على نحو أكبر مع انتخاب الرئيس الصينى الجديد شى جين بينغ والحكومة الجديدة بقيادة رئيس مجلس الدولة لى كه تشيانغ.
وقال رمضان تاس أستاذ الاقتصاد فى جامعة تورجوت أوزال التى تتخذ من أنقرة مقرا والخبير فى العلاقات الصينية التركية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ان القيادة الجديدة للصين يتوقع ان تمنح مزيدا من قوة الدفع فى جهود تقوية الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين التى وقعت فى عام 2010".
وأضاف "إن خطط العمل لوضع الشراكة قيد التنفيذ قد رسمت بالفعل وإننى أتوقع أن تتابع الحكومة الجديدة المضى فى ذلك".
وأشار تاس إلى أن البرامج الشاملة حول عام الثقافة التركى فى الصين هذا العام تمثل حافزا اضافيا.
وذكر وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو لشينخوا ان زيارة شى الى تركيا العام الماضى "بالتأكيد تلخص المستوى الذى وصلت اليه صداقتنا وعلاقاتنا الثنائية المزدهرة باستمرار".
وقال داود أوغلو "اننا نعتقد ان العلاقات التركية الصينية سوف تستمر فى التطور من أجل المنفعة المتبادلة لشعبينا فى الفترة القادمة".
وكان وزير الثقافة والسياحة التركى عمر جيليك قد غادر تركيا متوجها الى الصين أمس الثلاثاء من أجل الافتتاح الرسمى لعام الثقافة.وسوف يزور بكين وشانغهاى.
ويأتى عام الثقافة التركية فى أعقاب عام الثقافة الصينية فى تركيا وهو برنامج استمر 12 شهرا وعرض الجوانب التقليدية والعصرية للثقافة الصينية فى المدن التركية الكبيرة. وقد انتهى فى شهر فبراير.
ومن المتوقع أن تعقد الأحداث الثقافية التركية فى 12 مقاطعة فى أرجاء الصين. ويتضمن البرنامج عروضا فى الفنون ومعارض فنية وحفلات موسيقية وأسبوعا للمطبخ التركى وعرضا للأزياء.
تجدر الإشارة إلى أن 120 ألف شخص من الصين زاروا تركيا خلال عام الثقافة الصينية فى تركيا. ومن المتوقع ان يؤدى ترويج تركيا فى الصين عن طريق البرامج الثقافية فى عام 2013 الى جلب المزيد من السائحين الصينيين إلى تركيا.
وقد بلغت التجارة الثنائية 19 مليار دولار أمريكى فى العام الماضى وتميل بشدة لصالح الصين.
وقال تاس إن الصين تسعى لتعويض الخلل التجارى الضخم عن طريق الاستثمارات الصينية فى الاقتصاد التركى. وأضاف "إن هذا سوف يكون هاما للغاية حيث تعهدت الدولتان فى العام الماضى بتعزيز حجم التجارة الى 100 مليار دولار بحلول عام 2020".
ويقوم بنك الصادرات والواردات الصينى بإقراض سكك حديد الدولة التركية 770 مليون دولار لتطوير البنية الأساسية الحالية وبناء خطوط جديدة لخدمات السكك الحديدية بالغة السرعة.
وتستهدف الشركات الصينية العمل فى مجال صناعات التعدين والبناء والاتصالات والطاقة فى تركيا.
وهناك عرض صينى لبناء ثانى محطة للطاقة النووية فى تركيا تقدر قيمتها بما يتراوح من 20 إلى 24 مليار دولار.
وصرح مسئول حكومى لشينخوا شريطة عدم ذكر اسمه "إن العرض الصينى منافس للغاية مقابل العروض الكورية والكندية والفرنسية والروسية ".
ويتوقع ان تعلن الحكومة عن الفائز بالمناقصة قريبا.
وقال ابراهيم أوزتورك أستاذ الاقتصاد وكاتب عمود عن الأعمال إن تركيا تحتاج الى تفهم افضل للصين والاقتصادات الصاعدة الأخرى.
وأضاف أن نصيب روسيا والصين والهند فى حجم التجارة التركية هو 19و 14 و 4 فى المائة على التوالى، وإن "تركيا يجب أن تستثمر فى رأس المال البشرى لكى تفهم هذه الدول".
واقترح أوزتورك على تركيا إقامة مراكز ثقافية ودعوة خبراء من تلك الدول للتعلم من معرفتهم وإرسال طلاب خريجين إلى هذه الدول وفتح مدارس للغات.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn