بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 11/2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق اخباري: العلاقات المتنامية مع الصين نعمة للكينيين

2013:03:25.09:34    حجم الخط:    اطبع

نيروبي 24 مارس 2013 / لم يهلع بريان مبوثيا جيكونيو بسبب ركود سوق الوظائف في كينيا.

وقال الشاب البالغ من العمر 24 عاما، والذي يتحدث اللغة الصينية بطلاقة ،انه يستطيع ان يحصل على وظيفة بسهولة بعد حصوله على البكالوريوس في اللغة والثقافة الصينية من جامعة نيروبي.

وتوجد خيارات عدة متاحة امام جيكونيو للعمل كمرشد سياحي للزائرين الصينيين أو موظف محلي لدي شركة صينية.

وقال " احببت تعلم اللغة الصينية لكن الأكثر أهمية انها يمكن ان تساعدني على الحصول على وظيفة أفضل".

وزار أكثر من 41 الف صينيا كينيا في العام الماضي. وقد استفاد جيكونيو بالفعل من بيزنس السياحة المزدهر في البلاد.

فمن خلال عمله كمرشد سياحي بشكل جزئي مع وكالة سياحية صينية جمع جيكونيو 150 الف شلن كيني (حوالى 1600 دولار امريكي)، ما مكنه من شراء تذكرة ذهاب وعودة الى مدينة تيانجين الساحلية شمالي الصين والقريبة من بكين.

وتعد السياحة واحدة من الصناعات الواعدة في كينيا وقد ازدهرت بفضل العلاقات المتنامية للدولة مع الصين. ووصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين الى 2.841 مليار دولار في عام 2012.

ووضع كل هذا كينيا، وهي اقتصاد كبير في شرق افريقيا، فى مكانة جيدة للاستفادة من علاقاتها مع الاقتصاد الصيني المفعم بالحيوية.

وفي السنوات الاخيرة، قدمت الطبقة المتوسطة المتوسعة في كينيا امكانيات سوقية كبيرة لاجهزة المحمول والسيارات والمنسوجات المصنوعة في الصين.

فى الوقت نفسه، بدأت الطبقة المتوسطة المتنامية أيضا في الصين تري كينيا كمقصد سياحي، ما اضاف حيوية جديدة للاقتصاد الكيني، الذى تراجع بسبب اعمال العنف التى تلت الانتخابات في عامي 2007 و2008.

وكانت هذه هى القضية بالتأكيد لماسيا مارا، أشهر محمية وطنية لرحلات السفاري في كينيا، حيث يتدفق السياح الصينيون الى هناك باعداد كبيرة توقا لرؤية المناظر الخلابة وشراء السلع المحلية.

وقال جريشون إيكيارا، وهو محاضر في علم الاقتصاد الدولي بجامعة نيروبي، إن النمو الاقتصادي الصيني في الماضي كان مدفوعا بالصادرات، ولكن السياسة الجديدة للحكومة والقائمة على تقوية الاستهلاك المحلي قد تعطي أفريقيا دفعة.

وأضاف إيكيارا قائلا "يطلبون (الصينيون) سلعا من أفريقيا، وهذا بدوره يعطي المنتجين الأفارقة عائدات أفضل".

وفي العام الماضي، استثمرت الصين 379 مليون دولار في كينيا بقطاعات الطاقة الجديدة والبنية التحتية والسياحة والزراعة، وفقا لإحصاءات صدرت عن السفارة الصينية في كينيا.

وإضافة إلى أن البلد الواقع شرقي أفريقيا يعد سوقا ضخمة لقطاع إنشاء الطرق والسكك الحديدية الصيني والمشروعات الصينية التي تعتمد على رأس المال الكثيف، يشهد هذا البلد أيضا نقلا متزايدا للتكنولوجيا ومزيدا من فرص العمل للسكان المحليين.

ومجموعتا ((فوتون)) و((تشري)) للسيارات من بين أكبر المنتجين الصينيين الذين أقاموا مصانع تجميع في الدولة الواقعة شرقي أفريقيا. وصرحت مصادر بـ((تشري)) لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بأن الشركة تسلمت طلبية في كينيا لتصنيع 800 سيارة شرطة.

وبدأت الصناعات الصينية التي تعتمد على العمالة الكثيفة تحويل تركيزها تجاه أفريقيا، حيث من المتوقع أن تتزايد كلفة العمالة بصورة أبطأ، وفقا للخبير كوامي أوينو، الاقتصادي بمعهد الشئون الاقتصادية، وهو مؤسسة بحثية محلية.

وقال أوينو "إن أفريقيا تسعى لأن تصبح المركز التصنيعي العالمي المقبل. وهذا سوف يساعد على خفض معدل البطالة المرتفع في القارة".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات