دار السلام 23 مارس 2013/صرح السفير الصيني إلى تنزانيا بأن التعاون بين الصين وتنزانيا يرتكز على أساس صلب ويتجه إلى مستقبل مشرق.
وقال السفير لو يوه تشينغ، قبيل زيارة الدولة المقررة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدولة الواقعة فى شرق افريقيا، إن التعاون الثنائي يعكس اتجاه العصر، وهو تطلع مشترك للشعبين.
وقال لوكالة أنباء (شينخوا) "تواجه الصين وتنزانيا مهام ضخمة فى التنمية الوطنية ولديهما رسالة مشتركة لحماية السلام الدولي".
وأضاف إن البلدين شهدا على مدار العامين الماضيين تبادلات متكررة رفيعة المستوى واتصالات قيمة بشأن خبرة الحكم الرشيد.
واستطرد الدبلوماسى الصيني قائلا إن البلدين حافظتا على اتصالات وثيقة للغاية بشأن القضايا الدولية والاقليمية الرئيسية ويدعمان بقوة بعضهما البعض لا سيما في القضايا المتعلقة بمصالحها الخاصة ،وذلك استنادا إلى الثقة السياسية المتبادلة والدعم المتبادل.
وقال إن التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائى اكتسب قوة دفع ، مضيفا أن الصين أصبحت الآن الشريك الأكبر لتنزانيا حيث تجاوزت التجارة الثنائية 2.5 مليار دولار امريكي.
وتابع أن الاستثمار الصيني في تنزانيا حقق نموا سريعا فى الأعوام القليلة الماضية، حيث أصبحت الصين ثاني اكبر مستثمر اجنبي في تنزانيا .
وأوضح أنه "برغم أن العجز التجاري التنزاني مع الصين كبير نسبيا، إلا أن تنزانيا حكومة وشعبا تتفهم الأمر على نحو ملائم ولم تلجأ إلى تضخيمه".
وأوضح الرئيس التنزاني جاكايا مريشو كيكويت أنه في الوقت الذي تتجه فيه صادرات بلاده إلى معظم الدول الاخرى إلى الانخفاض، فإن صادراتها إلى الصين حافظت على قوة دافعة للنمو.
وقد استثمرت الصين حتى الآن اكثر من مليار دولار في قطاعات الزراعة والتصنيع والطاقة والموارد المعنية والبنى التحتية وغيرها من القطاعات في تنزانيا.
ووفر الاستثمار في تنزانيا فرصا لتنمية الشركات الصينية ،وفي الوقت نفسه عزز النمو الاقتصادي التنزاني عبر خلق فرص عمل وجلب تكنولوجيا متقدمة ومهارات الادارة،وفقا لما قال .
وقال السفير إن البلدين لديهما أسس عريضة في التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث ساعدت الاموال والتكنولوجيا والمواهب ومهارات الادارة الصينية تنزانيا في ترجمة المزايا التي تتمتع بها فى الموارد إلى مزايا اقتصادية.
واضاف إن التعاون الصيني-التنزاني الذى أفسح المجال لمزايا الجانبين، حقق منافع متبادل ونتائج مثمرة للجانبين وفقا لمبادىء الانصاف والعدالة ومن ثم حظى بالدعم من الاصدقاء الافارقة.
ومضى الدبلوماسي الصيني يقول إن الجانبين عززا التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري استنادا إلى التبادلات الثقافية والتعليمية ، وساعدا الشعب الافريقي على الشعور بأن الصين صديق يمكن الثقة به.
وقال "اننا نعتزم زيادة عدد طلاب تنزانيا في الصين، البالغ عددهم الآن قرابة 700 طالب، لإعطائهم الفرصة لتعلم الثقافة الصينية بالخبرة ، وتعلم التكنولوجيا الحديثة ومهارات الادارة".
يشار إلى أن تنزانيا هي المحطة الثانية في جولة شي الخارجية الأولى منذ توليه منصبه فى الأسبوع الماضي.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني [email protected]
