مقابلة:خبير جنوب افريقي: العلاقة بين الصين وافريقيا هي علاقة "الند للند"

جوهانسبرج 25 مارس 2013 /قال خبير جنوب افريقي إن العلاقة بين الصين وافريقيا ليست استغلالية ولكنها علاقة "الند للند" تقوم على المصالح المشتركة.

وقال جوزيف ادوزين، مدير مؤسسة الاقتصاد الجديد بجنوب افريقيا إنه "منذ الحرب العالمية الثانية إلى نهاية الحرب الباردة، كانت افضل ما وصف به علاقة الصين مع افريقيا انها شراكة في النضال من اجل التحرير. وفي جوهرها كانت شراكة سياسية ترتكز على المصلحة المشتركة في التخلص من الاستعمار والتحرير الوطني."

واضاف الخبير في مقابلة مع وكالة (( شينخوا)) ان العلاقة الآن تطورت الى علاقة تجسد المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة، متوقعا "أن تسيطر التجارة الأفريقية-الآسيوية على التجارة العالمية وتصبح الأساس الذي تقوم عليه تجارة العالم."

ورأى ادوزين أن ثراء افريقيا في الموارد الطبيعية يتماشي تماما مع امكانيات الصين المتزايدة في الابتكار التكنولوجي وقدرتها على التصنيع.

وفي نفس الوقت، ذكر الخبير ان " الصين بحاجة الى أن تساعد افريقيا على رفع قدرتها الجيوستراتيجية للدفاع عن نفسها كعنصر رئيسي لتصميم تعاونها على المدى البعيد مع افريقيا."

وعلى الصعيد الثقافي, لفت ادوزين إلى أن هناك الكثير من أوجه التشابه التي يمكن أن تستثمرها أفريقيا والصين لدفع علاقاتها قدما.

وأعرب رئيس المؤسسة، التي تسعى إلى تطوير أنماط اقتصادية ومالية جديدة لتخفيف حدة الفقر وتحقيق العدالة الاقتصادية، عن تقديره لاسهامات الصين في تنمية الزراعة والبنية التحتية في أفريقيا.

ودعا الصين إلى ضخ استثمارات كبيرة في الإنتاج الزراعي في أفريقيا للارتقاء بمستوى التقنيات والتكنولوجيات الزراعية المستدامة.

وذكر "آمل في رؤية المزيد من الابتكارات الأفريقية المحلية وهى تتحقق بمساعدات تكنولوجية صينية في مجالي التدريب على التصميم والتصنيع وبناء المهارات".

وقال الخبير الاقتصادي "أرى من وجهة نظري أن أساس التعاون الأفريقي -الصيني في المرحلة القادمة ينبغى أن يكون الموارد مقابل المهارات، وبعبارة أخرى، الموارد الطبيعية من أفريقيا مقابل بناء المهارات والبنية التحتية التكنولوجية من الصين".

وذكر ادوزين لـ ((شينخوا)) "ينبغى أن يكون هدفهم هو إثراء بعضهم البعض للحفاظ على استدامة التعاون. فنحن بحاجة إلى الانتقال من النمو المتبادل إلى التنمية المشتركة".

/مصدر: شينخوا/