كانبيرا 11 ابريل 2013 / بعدما تختتم رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد زيارتها للصين هذا الأسبوع، سوف تحمل معها إلى أستراليا حزمة من الاتفاقيات التي من المتوقع أن تدفع العلاقات الصينية - الأسترالية القوية قدما.
والأمر الأكثر أهمية أن غيلارد والرئيس الصيني شي جين بينغ اتفقا على رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى "شراكة إستراتيجية".
ويعد الوصف الجديد للعلاقات الثنائية بين البلدين إقرارا بالوضع الراهن للعلاقات، وتوجها لتطوير العلاقات المستقبلية.
ويعتبر تطور العلاقات الصينية - الأسترالية على مدار الأعوام الـ40 الماضية قصة نجاح، ولاسيما فيما يتعلق بالروابط التجارية.
ازداد حجم التجارة بين كانبيرا وبكين بواقع ألف ضعف منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1972.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، ومستورد رئيسي لخام الحديد ومنتجات الفحم والطاقة الأسترالية.
ولفترة وجيزة من الزمان، كان يتم النظر إلى العلاقات بين أستراليا والصين على نطاق واسع على أنها واهنة، حتى أن بعض وسائل الإعلام المحلية كانت تحث قادة الحكومة الأسترالية على زيارة الصين بوتيرة متكررة من أجل زيادة توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال زيارة غيلارد للصين، الزيارة الثانية لها في 3 سنوات منذ توليها المنصب، تم تشكيل أسلوب بناء جديد للعلاقات السياسية.
وبموجب الآلية الجديدة، سوف يكون هناك اجتماع سنوي بين رئيس الوزراء الأسترالي ونظيره الصيني.
وفي هذا الصدد، تفاخرت صحيفة ((ذي أستراليان)) الأسترالية بأن الآلية الجديدة "تضعنا ضمن مجموعة صغيرة من الدول التي تعتبر أكثر سكانا".
وفي مقدمة الآلية الجديدة أيضا، من المقرر عقد حوار إستراتيجي وخارجي وحوار اقتصادي إستراتيجي بين البلدين سنويا من أجل السماح لوزيري الخارجية وقادة الدوائر الاقتصادية بالبلدين بالاجتماع سويا كل عام.
وفيما يتعلق بالجانب الدفاعي الأكثر حساسية، اتفقت الصين وأستراليا على تشكيل مبادرات جديدة بين قوات الدفاع الأسترالية وجيش التحرير الشعبي الصيني، بما في ذلك تبادل السياسة الإستراتيجية ، وإجراء حوار بين المسئولين العسكريين من الجانبين لمناقشة القضايا الأمنية الإقليمية.
وفي هذا الصدد، قال تشن يو مينغ، سفير الصين لدى أستراليا، مؤخرا إن "الشراكة الإستراتيجية يجب أن تكون شاملة.
وزيارة غيلارد للصين تظهر أن تفهم أستراليا لأهمية "الشراكة الإستراتيجية" يساوي تفهم الصين.
وأثناء زيارتها، أجرت غيلارد محادثات مع قادة مجتمع الأعمال بالبلدين، ووقعت على عدد من الاتفاقيات الثنائية، بما فيها اتفاقية تسمح بالتجارة المباشرة باستخدام الدولار الأسترالية والرنمينبي الصيني، وأخرى للتجارة في الفحم.
كما عرضت غيلارد خططا لحملة سياحية جديدة في الصين، ودفعت من أجل تعاون ثنائي في مجالات التعليم والعلوم والبحث ومعالجة قضية السيطرة على الأمراض.
وشبهت بعض وسائل الإعلام المحلية الأسترالية زيارة غيلارد بزيارة "كسر الجليد" التي قام بها رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق جوف وايتلام ، والتي أسفرت عن تشكيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1972.
وليس من المبالغة وصف زيارة غيلارد للصين بـ"التاريخية" أو "الضرورية"، كما قالت وسائل إعلام أسترالية، لأنه من حيث المدى والعمق، تستحق الزيارة هذا الوصف، حسبما قال محللون أستراليون.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn