تعليق: أولى جولات رئيس مجلس الدولة الصيني تدعم الثقة والاخلاص والمنفعة والتقدم

بكين 29 مايو 2013/اختتم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ زيارته إلى الهند وباكستان وسويسرا وألمانيا في اولى جولاته الخارجية التى اظهرت الثقة والاخلاص والمنفعة والتقدم.

وساعدت زيارة لي، في الهند التي كانت محطته الأولى، على بناء الثقة المتبادلة بين الجارتين.

وتربط الصين والهند شراكة طبيعية في اعادة صياغة القواعد العالمية، كونهما دولتان ناميتان كبيرتان وسوقان صاعدان هامان على الساحة العالمية.

وقال لي، خلال اقامته في نيودلهي "هناك مصالح مشتركة بين الصين والهند أكثر كثيرا من الخلافات بينهما". واتفق رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ مع لى فى الرأى، قائلا إن الهند والصين شريكان وليسا متنافسين.

وقد كشفت زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الهند صدق الصين وموقفها العملي تجاه علاقاتها مع الهند، كما عززت الثقة الاستراتيجية والسياسية بين اكبر دولتين ناميتين في العالم وأزالت بعض الشكوك التي طاردت الجانبين طويلا.

وقال لي، متحدثا عن العلاقات بين الصين وباكستان، إن الجارتين سيكونان دوما شريكين جيدين ويكنا كل الثقة والاخلاص لبعضهما البعض.

وقد اظهرت زيارة لي صدق الصين التام ازاء تدعيم صداقتها التقليدية مع باكستان وتعزيز التعاون البراجماتي.

وعلى صعيد متصل، شعر الوفد الصيني الزائر بشكل واضح "بالاخلاص" الذى ابدته الاطراف السياسية المختلفة في باكستان ازاء التزامهم المشترك بالعلاقات الصينية-الباكستانية. وسيكون للعلاقة الوثيقة بين الصين وباكستان، بفضل هذا الاخلاص بين الجانبين، افاق قوية بالتأكيد.

وفي سويسرا، كانت المنفعة المتبادلة هي السمة الاساسية لزيارة لي.

وشهد المسؤول الصيني، خلال زيارته للدولة المطلة على جبال الألب، اختتام محادثات التجارة الحرة بين الشريكين، والتي ستكون وفقا لوزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ، واحدة من اكثر الاتفاقيات تكاملا والاعلى مستوى بين الاتفاقيات التى وقعتها الصين مع دولة اجنبية في السنوات الاخيرة.

وستحقق اتفاقية التجارة الحرة منافع كبيرة للشركات والمستهلكين في البلدين، لكونهما اقتصادين متكاملين.

كما بعثت هذه الاتفاقية برسالة قوية إلى العالم مفادها أنه لا يمكن حتما لأي دولة أن تستفيد على حساب الاخرين في عالم تسوده العولمة وأن النتائج المثمرة للجانبين يمكن تحقيقها فقط عبر تبني سياسات منفتحة.

وكانت ألمانيا هي اخر محطة في جولة لي التي ضمت اربع دول. حيث شهدت العلاقات الصينية-الالمانية، في ظل الجهود المبذولة من الجانبين، تقدما ملحوظا.

وقال لي "ألمانيا هي الدولة الأولي فى الاتحاد الاوروبى التي اقوم بزيارتها منذ تولي منصبي"، "وهذا يظهر أن القيادة الصينية الجديدة تولي اهمية كبيرة للعلاقات مع الاتحاد الاوروبي".

وحدد لي ونظيرته الألمانية انجيلا ميركل، خلال زيارته لبرلين، المسار المستقبلي للتعاون الثنائي وتوصلا لتوافق هام بشأن تعميق الشراكة الاستراتيجية.

كما اعرب الجانبان عن معارضتهما للحمائية التجارية ودعما الحل التفاوضي لحل النزاعات التجارية بين الصين والاتحاد.

وقد شجع قادة الدولتين اقامة علاقة عمل قوية وصداقة شخصية. وعلى هذا الاساس، ستكون العلاقات الصينية-الألمانية بالتأكيد على المسار السريع لتحقيق تقدم شامل وبالتالي رفع التعاون بين الصين والاتحاد الاوروبي إلى مستوى اعلى.

/مصدر: شينخوا/